كشف طاهر حجار وزير التعليم العالي و البحث العلمي أمس عن إنشاء مدرسة عليا للرياضيات بمدينة بجاية بدء من الموسم القادم والتي تهدف إلى تعليم هذه المادة للطلبة ، مضيفا خلال الملتقى الدولي ال 70 لدراسة وتحسين الرياضيات بمستغانم أن للرياضيات دور مهم في ميدان التكنولوجيا الحاضرة في كل بقاع العالم ، ولفت في ذات الوقت عن أهمية تطبيق هذه المادة في مجالات عدة . وكان طاهر حجار قد أعلن صبيحة أمس عن انطلاق هذا الملتقى الدولي الذي ينظم بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والذي عرف حضور أكثر من 50 خبيرا في المجال من مختلف جامعات العالم على غرار فرنسا و إيران و ايطاليا وأمريكا واسبانيا و مالطا و حتى من دولة فلسطين إلى جانب أساتذة و 116 مفتش للرياضيات بمديريات التربية لعدة ولايات بالجزائر . ناهيك عن تواجد رئيس اللجنة الدولية لدراسة وتطوير مادة الرياضات الذي كان قد أشاد بدور هذه المادة كعلم يهتم بعديد مجالات الحياة ويقدم خدمات للبشرية كمشارك فعال في العيش معا في سلام. من جانبه ابرز خالد بن تونس الرئيس الشرفي للمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة أن موضوع هذا الملتقى الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية والذي يخص دراسة الرياضات يعد نقطة مهمة وحساسة ويكشف العلاقة الوطيدة بين هذه المادة و العيش معا في سلام ، مشيرا أن هذا الحدث يجري لأول مرة بالجزائر وتتشرف مدينة مستغانم باحتضانه بعدما كان ينظم على مدار 70 سنة في أوروبا. وأضاف أن العلاقة التي تربط الرياضيات بمبادرة العيش بسلام التي أطلقتها الجزائر ولاقت ترحيبا دوليا هو أن الرياضيات علم يدقق الأمور ولا يقبل الشكوك وهي مبنية على الفكر والتجربة. ومن هذا المنطلق يتم طرح سؤال هل الرياضيات تدعم فكرة العيش بسلام ؟ وهو بيت القصيد في هذا الملتقى المطروح للنقاش من قبل خبراء ومختصين من مختلف دول العالم و كشف أن الهدف من هذه التظاهرة لا يخرج عن نطاق ترسيخ ثقافة السلام في المجتمع الجزائري مع خلق ديناميكية مشتركة بين التلميذ ومادة الرياضيات وإلغاء حاجز الخوف الذي ينتاب بعض التلاميذ من هذه المادة.إلى جانب الاطلاع على الطرق والمناهج الموجودة عند الدول الأخرى من خلال تبادل الآراء ووجهات النظر بين المختصين. هذا وسيتواصل الملتقى على مدار 4 أيام من خلال إقامة عدة ورشات تخص الرياضيات و علاقتها بالعلوم الأخرى والرياضيات و التنمية المستدامة والرياضات و العيش معا في سلام .