أقلقت الأنفلونزا هذا العام السكان و أحدثت حالة طوارىء بالمستشفيات و أصابت العدوى المئات من الأشخاص و خلفت بعض الوفيات و تحدثت الجهات المختصة عن وباء قادم من دول الجوار ثم انقضى موسمها و لم يعد هناك من وباء يهدد الصحة العمومية حتى ظهر البوحمرون الذي كان قبل سنوات قليلة مجرد مرض عابر يصيب الطفل الملقّح فلا يؤديه لكن هذه السنة بثّ هذا المرض المعدي الرعب في النفوس و تسجل بعض الولايات عشرات الإصابات يوميا و وفيات أيضا و تبرر المصالح الطبية الوضع بفشل حملات التقليح . و اتجهت الأنظار هذه الأيام نحو التسممات العقربية التي وصفت بالعبء الثقيل على الصحة العمومية ،أزيد من 50 ألف حالة تسمم هذا العام و عشرات الوفيات و معهد «باستور» بالعاصمة في حالة استنفار بالمناطق التي تعرف بالبؤر لجمع العقارب و إنتاج الأمصال المناسبة لها .أمراض و أوبئة و تسممات عقربية تحصد الأرواح و تخلف آلاف الضحايا و المصابين و تكلف الخزينة العمومية المزيد و المزيد من الأموال لتوفير العلاج لأبعد نقطة إلى غاية المناطق النائية و البدو الرحل لأن الجماعات المحلية ببساطة فشلت في مهامها فأهملت النظافة و الإنارة و صيانة الطرقات و أصبحت حملات إبادة الحشرات و الحيوانات الضالة مجرد رفاه للسكان الذين يطالبون من كل بلدية و حي بتوفير أدنى الخدمات و هي تنظيف المحيط لأن أسراب الباعوض أصبحت تُدخل السكان المستشفيات و لسعات العقارب إلى مصالح حفظ الجثث.