نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى موضوع التسمّم العقربي الذي ظهر في واجهة الانشغالات مؤخرا بالولايات الغربية خاصة الجنوبية منها و أصبح يهدّد صحة السكان و سلامة الأطفال لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة التي أخرجت العقرب من جحوره ليبحث عن مكان رطب و غذاء بالمنازل و الحقول و يأخذ موطنا آخرا له غير الرمال . حيث تزداد حالات الإصابة بالتسمّم العقربي من سنة إلى أخرى بتسجيل حوالي 50 ألف لسعة منذ شهر جانفي ما أجبر أطباء معهد باستور للخروج و معاينة بؤر «الداء» و المناطق التي تشكّل خطورة و تكثر بها العقارب مثلما هو الحال بالبيض التي تصنّف عدة مناطق بها في الخانة الحمراء كمنطقة البنود و الكاف لحمر و الرقاصة و بوقطب و تسمولين حيث تم تسجيل 315 حالة تسمم و وفاة طفلين منذ ماي الماضي و كل هذه المعطيات عجّلت في زيارة أطباء معهد باستور لولاية البيض الذين قاموا بأخذ عينات من العقارب لتحضير المصل المناسب . أما بولاية تلمسان فيواجه سكان العريشة الصحراوية مشكل ندرة اللقاح و غياب المداومة الليلية بالعيادة الجوارية و هذا ما يجعلهم عرضة للمخاطر و مضاعفات اللسعات . و بأدرار عدد الإصابات تضاعف 5 مرات.