كشف الفنان « سلطان الهبري» في تصريح خص به الجمهورية، أنه سيطلق هذه الأيام أغنيته الجديدة تحت عنوان «غلطة و صرات»، وهي من تألفيه وألحانه تسرد الواقع الاجتماعي الراهن ومظاهر الغيرة و الحسد و العداوة التي بدون سبب المتفشية بكثرة في محيطنا، والتي يقول مطلعها «غلطة و صرات، جمرة و طفات و العداوة مش مليحة»، تضاف إلى أغنيته التي طرحها مؤخرا أمام جمهور،»نبغي بلادي ما ننكرش بلاد أجدادي « و التي لقيت رواجا من قبل عشاق الأغنية الوهرانية . في نفس السياق ، أثنى الشيخ الهبري على التظاهرة التي ستحتضنها وهران من 2 إلى 11 أوت القادم ، وستنظمها جمعية الثقافة و الفنون و حفاظ على التراث الموسيقي الوهراني ، والتي ستفتح المجال لأهل الفن الوهراني وأغنية الراي، أن يبرزا هذا الإرث و تصديره متوسطيا . من جهة أخرى تحدث ملك آلة «الأكورديون» الذي بقي وفيا لها ومخلصا لموسيقاه الأصيلة، عن التهميش الذي طال بعض الفنانين الذين قدموا الكثير للأغنية الوهرانية، شاكرا الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي فتح أبوابه للمطربين الذين أصبحوا ينشطون من خلال تقديم بعض الحفلات سواء بوهران أو مدن أخرى من الوطن ، مبرزا رؤيته الموسيقية التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للتراث وتضمن استمراريته في ظل الموجة الفنية الشبابية التي يجب أن يتم احتواءها من أجل الحفاظ على أصالة الأغنية الوهرانية ، و هذا في ظل إدخال ريتم العصرنة عليها الذي يمكن أن يطورها نحو الأفضل ، ضاربا مثل امكانية الاحتكاك بعدة أساتذة الفن الوهراني من بينهم شرقي عبد القادر، مصابيح الهواري، بارودي بن خدة، قويدر بركان ، و غيرهم . وقد وقف الشيخ الهبري الذي زار الجريدة ،عند الكثير من محطات مسيرته الفنية التي بدأت مع فوج «المستقبل» سنة 1975، رفقة الشاب خالد و الهندي وكذا الشيخ اليحياوي الذين كانوا يحبون الاستماع أيام زمان لأغاني أحمد صابر، بلاوي الهواري، أحمد وهبي، بن زرقة محمد، وغيرهم، ومن هنا اكتشف عشقه لآلة « الأركورديون «، فقرر أن يتخصص فيها، فرافق عمالقة الفن الوهراني أمثال هواري بن شنات، فضيلة و الصحراوي، الزهوانية، حسني، وغيرهم من الفنانين الكبار الذين تعامل معهم في الحفلات والمهرجانات الفنية، كما سجل العديد من الأغاني الوهرانية الجميلة نذكر منها « سقسو المغبونة «، هذا مكتوبي معاك « التي أعاد غنائها الشاب خالد سنة 1985،» صفي قلبك يلا بغيت تنجا «، « أنا مربي من عند ربي «، وغيرها من الأغاني التي جعلته يُصنف ضمن أعمدة الفن الوهراني الذين اهتموا بالموسيقى التراثية وحافظوا على أصوله .