إعتبر عوفي سالم مدرب إتحاد الحراش أن تتويج المنتخب الفرنسي على حساب منتخب كرواتيا كان مستحقًا نظرًا لعدة معطيات ساهمت في أن يحقق الديكة هذا الإنجاز، في مقدمتها المشوار الصعب للناريون (الفاتريني)، والذين لعبوا عدة مباريات صعبة قبل خوض النهائي، وغالبيتها لم تنته في وقتها الرسمي وذهبت إلى الأشواط الإضافية، وقال العوفي:« إن المنتخب الكرواتي كان في المستوى وقدم كرة جميلة خصوصًا في الدور الأول أين تأهل عن جدارة واستحقاق بعدما تصدر مجموعته بتسع نقاط، إلا أن قوامه والتشكيلة التي يضمها الكروات كانت بحاجة إلى بدائل مناسبة وهو ما أثر على الفريق في مشواره ضمن المونديال وحال عن تتويجه باللقب، فالجميع وقف على الصعوبة التي وجدها رفقاء راكيتيتش في المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي»، وأضاف العوفي سالم:« منتخب فرنسا يملك عناصر قوية ولاعبين يافعين مثل مبابي وغريزمان وكانتي الدينامو الذي كان قلب دفاع ومركز ثقل منتخب فرنسا، وكان مشوار الديكة سهلاً مقارنة بالكروات حيث لم يجدوا صعوبة في إدراك المباراة النهائية فرغم أن طريقة لعب كتيبة ديشان كانت كلها في الخلف، إلا أن طرية الهجوم وإعتمادهم على المرتدات ساهمت في أن ينهوا المشوار بلقب، ولذا فكانوا الأجدر للتويج بالمونديال بفضل التشكيلة التي يتمتع بها المنتخب الفرنسي الذي يكون قد إستعاد أمجاده، وفي اللقاء النهائي تأكد علو كعب اللاعب مبابي الذي يعتبر مكسب للمنتخب الفرنسي فصنع الفارق في الأوقات الحرجة للمباراة، خصوصًا عندما حاول الكروات تعديل النتيجة». وعن المونديال ككل قال مدرب الحراش:« أن مونديال روسيا أعاد رسم الخارطة العالمية لكرة القدم، فقد شهد بروز منتخبات دون أسماء رنانة، مثلما كان الحال بالمنسبة للمنتخب الكرواتي والسويسري وحتى الياباني والروسي الذي قدم مشوار طيب، فيما كانت المنتخبات المرشحة للعب الأدوار الأولى خارج مجال التغطية مثل ألمانيا وإسبانيا والبرازيل والأرجنتين، وهو ما ينبئ بثورة جديدة على مستوى كرة القدم العالمية، فحتما هذا المنتخبات ستعيد ترتيب أوراقها وستسعى للعودة بقوة وإستعادة أمجادها ولدا فإن مونديال روسيا سيكون نقطة تحول للكرة العالمية».