نصف ساعة من الترهيب مقابل 4000 آلاف دج . لا يمكن تخيل شواطئ وهران دون وجود المركبات المائية أو كما تعرف ب " الجاتسكي" ، هذه الأخيرة التي باتت تمثل إحدى مظاهر الرفاهية لدى الكثير من المصطافين، رغم المخاطر التي تهدد حياتهم وسلامتهم في حال لم يحسنوا استغلالها. وما لفت الانتباه خلال الجولة التي قمنا بها بشاطئ الفردوس بعين الترك هو نوعية المصطافين الذين يقبلون على " الجاتسكي"، فغالبهم مراهقين ومن عائلات ضعيفة الدخل، تعتمد على التوفير و الادخار من أجل ركوب هذه المركبات المائية، ومن أجل رصد الأسعار اقتربنا من السيد بن عيسى أحد ملاك الذي يملك 3 مركبات من هذا النوع ، حيث كشف لنا أنه يقوم بكراء " الجاتسكي " بأسعار تتراوح بين 3 و 4 آلاف دج لمدة نصف ساعة، وضعفها لساعة كاملة،، إن كان يود الركوب بمفرده أو رفقة صاحب المركبة ، موضحا أنه يستقبل يوميا فئات مختلفة من الزبائن ، أغلبهم شباب و مغتربين و أيضا سياح أجانب يدفعون 8000 دج مقابل الساعة الواحدة . وبخصوص ارتفاع الأسعار برر السيد بن عيسى ذلك بالمنافسة التي بات يفرضها ملاك " الجاتسكي " عبر شواطئ وهران، لاسيما في ظل التوافد الكبير عليها من قبل المصطافين. وهكذا ورغم انتعاش هذا النوع من النشاط في شواطئنا ، إلا أن مشكل عدم احترام مسافة الأمان يبقى مطروحا بقوة، حيث أن الكثير من سائقي " الجاتسكي " يدخلون منطقة السباحة، وهو ما يهدد سلامة المصطافين ويعرضهم لحوادث أليمة، خاصة من قبل الشباب الذين يقودون المركبات بهدف استعراض عضلاتهم عبر السياقة الخطيرة ، ما دفع بالكثير من المصطافين إلى المطالبة بتدخل المصالح المعنية من أجل وقف هذه التصرفات اللامسؤولة .