انعقد في العاصمة اجتماع الحوار الاستراتيجي الجزائريالبرازيلي برئاسة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ونظيره ألويسو نونيز فيريرا فيلغو و يندرج في إطار زيارة العمل التي يقوم بها رئيس الدبلوماسية البرازيلية من الأحد إلى الثلاثاء . وتطرق الوزيران إلى تعزيز إجراءات التعاون البيني وفرص الاستثمار الجديدة التي تتيحها الظروف الحالية بالإضافة إلى مواصلة التشاور وتنسيق مواقف البلدين حول مسائل دولية وإقليمية سبق مناقشتها بين الدولتين اللتين تربطهما علاقات تاريخية واقتصادية متقدمة. وكان الاجتماع الأول للحوار بين الدولتين قد انعقد في الجزائر منذ ثلاث سنوات كما تمّ التوقيع على استحداث هذا الحوار خلال الدورة الرابعة للجنة الوزارية المشتركة التي جرت في برازيليا في 2010. وتعدّ البرازيل أحد أكبر المصدرين في العالم إلى العالم العربي وبالتالي الجزائر حيث وصل حجم صادراتها 137.6 مليار . في 2006 أكدت توقعات المحللين الاقتصاديين بأن تتصدر البرازيل قائمة التصدير حتى 2050 وينتهج الاقتصاد البرازيلي نظام "اقتصاد السوق" اقتصاد السوق المفتوح على كل التطورات وقد مكنتها هذخه السياسة من تحقيق تطور لافت يعتمد على التصدير ويعتبر الوضع الاقتصادي في البرازيل ثابت ومتين من بعد الأزمة الاقتصادية التي سميت ب: (أزمة الثقة) في 2002 سهلت الحكومة الاستثمارات الأجنبية ودعمت الشركات المحلية للتصدير وفي 2007 تجاوز حجم الإنتاج القومي التوقعات ليجعل البرازيل تقف إلى جنب العمالقة الاقتصاديين الجدد روسيا، الهند، "جمهورية الصين الشعبية" والصين وهي كلها محفزات جعلت من الجزائر تعقد علاقات اقتصادية متينة مع البرازيل. وأثبتت السياسة الاقتصادية من خلال التجارة الخارجية التي تنتهجها برازيليا مرة أخرى النجاح الذي حققته الجزائروالبرازيل بفضل الالتزام المشترك والتعاون الدائم في سبيل تعزيز العلاقات التجارية. كما تستفيد الجزائر من تجربة الشركات البرازيلية التي أضحت تنافس نظيراتها الأوروبية والأمريكية في الأسواق العالمية . ولا يقتصر حضور الشركات البرازيلية على مجموعتي ''دو'' و''ساديا'' العالميتين بل ثمة شركات عملاقة تستثمر في مجال المحروقات و تستفيد المصالح البيطرية ومصالح جزائرية أخرى من التجربة التقنية البرازيلية ، للسماح بتطوير مجال الشراكة في مجال اللحوم على العموم خاصة أن السوق الجزائرية تبقى من بين اهم الأسواق الاستهلاكية للدواجن في المنطقة .