ثقل الإجراءات الإدارية وراء تأخر تسليم المرفق أكد جمال الدين برقة رئيس مكتب المواقع و المعالم الأثرية لمديرية الثقافة للولاية أن نسبة أشغال ترميم قصر الثقافة وصلت إلى 78 بالمائة ، و سيسلم المشروع في 2020 قبل انطلاق الألعاب البحر الأبيض المتوسط، مبرزا الخطوات التي أخذت سنوات في تأخير المشروع بسبب مشاكل هشاشة المبنى إلى جانب الدراسات التقنية و موافقة وزارة المالية على المشروع الذي تحول أولا من ترميم المبني إلى إعادة بناء أساسته والحفاظ على طابعه الأثري و الذي أخذ وقتا طويلا. و هذا منذ انطلاق عملية الترميم في سنة 2011 حيث تم اختيار مكتب دراسات التي أشرفت على تهيئة المبنى و نفذته العملية مؤسسة بناء لكن أضاف - نفس المتحدث - أنه أثناء الأشغال مع الزيارات الميدانية لمصالح مراقبة التقنية للبناء ، وعملية نزع البلاط و الاسمنت تم إيجاد الأساسات هشة مما يعيق عملية الترميم ، فتوقف المشروع خاصة و أنه كان بإمكان أن ينهار المبنى في أي وقت ، فتم فسخ العقد مع المؤسسة المنفذة لعدم قدرتها على تحمل نتائج أي غلطة ممكن أن ينجر عليه سقوط المبنى خاصة ، و أن تواجده في وسط المدينة جعل الأمر صعبا ، مما جعل مكتب المواقع و المعالم الأثرية لمديرية الثقافة للولاية ثم عينة لصالح مراقبة التقنية للبناء المبنى و كان تقريرهم أن هذا المرفق يجب أن يهدم كليا ،لكن مصالح مديرية الثقافة رفضت الاقتراح بحكم أنه معلم أثري و يجب أن يرمم و تم تسجيل من جديد المشروع بمصالح وزارة المالية بعدما تم إجراء دراسة تقنية جديدة تكفل فيه الترميم و إعادة الأساسات، وتطلب سنة أخرى للحصول على الموافقة، وعندما تم فتح أكثر من 5 مناقصات الكل خاف قبول المشروع بسبب هشاشة المبنى الذي يتطلب الهدم من القبو إلى الطابق الثالث و إعادة بناء الأساسات و الدعائم ، وصنفت بعدم جدوى قمت المديرية باستشارة مختص في ترميم المعالم الأثرية، فتم ترجيح المؤسسة التي رممت قصر المشور بتلمسان، وتم الاتصال بها، ووافقت على المشروع و بدأت في انجازه مع محافظة على الطابع المعماري للمبنى و إدخال العصرنة داخله كوضع مصاعد و غيرها لكن مرة أخرى واجهت تسريبات مائية لكن تحكمت في ذلك، و تم وضع دراسة تكميلية للمشروع خاصة بالتهيئة الخارجية و التجهيز ،و وصلت الموافقة من قبل الوزارة وتم تخصيص ميزانيتها، وسيتم الانطلاق فيها قريبا.