تعد بحيرة سيدي امحمد بن علي البعيدة عن عاصمة المكرة ب 4 كلم متنفسا لعديد العائلات العباسية التي تمتلك وسائل النقل، حيث تقصدها طلبا للراحة والاستجمام، لاسيما في نهاية الأسبوع وفي أيام العطل ،كما هو الحال في هذه الأيام، كما يقصدها هواة الصيد لممارسة هوايتهم واصطياد أنواع سمك المياه العذبة كالشبوط وغيره . لكن الملاحظ أن هذا الفضاء الطبيعي، بدأ يفقد كثيرا من مميزاته وخصائصه بسبب الإهمال الذي طاله ، وما يشد الانتباه كثرة الأوساخ والقاذورات المرمية هنا وهناك التي يخلفها الزوار وراءهم ، ضف إلى ذلك وجود قنينات الخمر الفارغة التي يرمي بها شبان منحرفون على شاطئ البحيرة وتحت أشجار الصفصاف، والصنوبر الحلبي التي هي بحاجة ماسّة إلى الرعاية الدائمة، علما وأنها في تناقص لكون أن عددا منها يبس وتساقطت فروعه وأوراقه ، وحتى الأشجار التي غرست في الأعوام الأخيرة تحتاج إلى عناية متواصلة للمحافظة عليها من أيادي العابثين، مع الإشارة إلى أن فرقة الدرك الوطني لا تتوقف عن القيام بدوريات نهار وليلا لأجل تأمين هذا الفضاء التابع إداريا لبلدية *عين التريد * ، غير أن ذلك يبقى غير كاف في ظل غياب هيئة تشرف عن قرب على تسيير هذه البحيرة . هذا ويتواجد على جنبات هذا المسطح المائي بعض الهياكل التي أنجزت في عهد أحد الولاة السابقين من قبل بعض القطاعات لأجل توفير أسباب الراحة والترفيه للزوار ، غير أنه للأسف لم يكتمل بناؤها وبقيت هكذا مدة تزيد عن 6 سنوات عرضة للإهمال والتخريب ولا أحد حرك ساكنا . السلطات المحلية تقوم في بعض الأحيان بتجنيد عدد من القطاعات في حملة تطوعية لتنظيف المكان ، كما حصل أيام الاثنين و الثلاثاء والأربعاء ، عندما شاركت مؤسسة نظيف كوم وديوان التطهير وأعوان بلديتي عين التريد وسيدي بلعباس ومديرية الأشغال العمومية ومؤسسة التسيير الحضري في عمل تطوعي ، بأمر من والي الولاية ، ساهم في إزالة الكثير من الأوساخ والقاذورات لكن للأسف الوضع على هذا الحال لن يدوم لأن ظاهرة الأوساخ ستعود بعد أيام قلائل لتغزو المكان بسبب غياب الحس المدني عند العديد من المواطنين ما يستلزم بالضرورة إنشاء هيئة رسمية تتكفل بتسيير هذا الفضاء الطبيعي .