نحتاج للدعم من أجل إنتاج * ملحمة الانفجار الثاني لحسيبة بن بوعلي* بطاقة الفنان غير عملية في غياب قانون خاص بالفنان . كشف الفنان والكاتب المسرحي يوسف عمراوي رئيس التعاونية الثقافية *النجمة اليسرية* ليسر لولاية بومرداس عقب زيارته لمقر الجمهورية، أنه بصدد التحضير لعملين جديدين، هما مسرحية للكبار*بكاء الخشبة* التي تتحدث عن فنان مسرحي أجبروه على الاعتزال لأنه صاحب مبدأ ، لكنه يهمش في وسطه الفني، أما عمله الثاني الذي كتبه و قدمه كمشروع على مستوى وزارة المجاهدين وينتظر الدعم لتجسيده، يحمل عنوان *ملحمة الانفجار الثاني لحسيبة بن بوعلي*. وعن نشاط التعاونية التي تأسست في ماي 2014، يشير يوسف عمراوي، أنه اتجه إلى مسرح الطفل وقدم عروضا تربوية، تثقيفية، تنشيطية و ليس تهريجية، مؤكدا أنه ضدّ التهريج لأنه جريمة في حق الطفل، وحتى النص المقدم لهذه البراءة، هو عبارة عن عشوائيات لا تحترم العقل الصغير، لذا هناك فراغ كبير، ما جعله يتأسف في نفس السياق عن غياب المسرح في المؤسسات التربوية، داعيا لرجوع هذه المادة الفنية إلى الطور الابتدائي، من أجل اكتشاف المواهب التي تمهد لبروز طاقات إبداعية تكون مؤهلة في المستقبل، وبالتالي تكون هناك ثقافة و جيل مسرحي، خاصة وأنه تم إلغاء مهرجان الطفل المدرسي الذي كان ينظم بمستغانم و بومرداس و كان يقدم أعمالا جيدة للطفل المتمدرس . أما عن الإنتاج المسرحي الذي قدمه للجمهور الصغير، فقد قال الفنان يوسف عمراني، أنه اتجه لمسرح الطفل من خلال عملين و هما *كريم و شجرة التفاح*، و*ذبذوب يحب العسل و الكسل*، اللذان لقيا رواجا كبيرا من خلال العروض الكثيرة التي قدمت على المستوى الوطني، رفقة فرقته التي تعتمد على المواهب الشابة المتخرجة من الجامعة و العاشقة للخشبة، ومن بين هؤلاء الذين يشاطروه الأداء، نجد كل من انتيتين مخلوف، ياسمين سامح و غيرهم، مضيفا أنه رغم الجهود المبذولة من أجل ترقية مسرح الطفل، فإنه لحد الآن لم تتلق تعاونيته أي دعم يذكر، حتى بالنسبة للقاعة التي كانت تابعة لبلدية يسر ببومرداس والتي كانت فرقته تتدرب بها، فإنه قد حرم منها بسبب تنازل البلدية عنها للديوان الوطني للإعلام والثقافة من أجل أن تقدم هذه الأخيرة نشاطاتها، مما جعل الفرقة تتدرب بدار الشباب و هو مكان غير مكيف لذلك، كما أن التعاونية تعتمد المداخل التي تجنيها من خلال العروض المقدمة ،لدعم إنتاجاتها الجديدة في غياب دعم السلطات المحلية والثقافية. من جهة أخرى، عرج عمراني على نقص المستوى في تقديم المسرحيات من خلال النص، مما جعله يشارك في ورشة نظمتها جامعة أمحمد بوقرة ببودواو خاصة بمشروع كتابة حكايات الجدات،والهدف منها الاقتباس من أجل تقديم للأطفال قصص من تراثنا اللامادي حتى لا ينسوا ثقافتهم وجزائريتهم، والذي يحتاج للحفاظ عليه والترويج له حتى لا يندثر مع الغزو الثقافي والتكنولوجيات الحديثة. أما فيما يخص بطاقة الفنان، فلقد ذكر عمراني أنها لا تفيد الفنان في شيء مادام لا يوجد قانون خاص بالفنان يبين له حقوقه وواجباته كفنان في هذا الوطن.