تعتبر فرقة مولاي الطيب من أولى الفرق على مستوى دائرة بوقطب، حاملة شعار الحفاظ على التقاليد الموروثة عن الأولين، فرغم العراقيل المادية التي صادفتها من الوهلة الأولى-استطاعت أن تحافظ على وجودها وتفرض نشاطها عبر العديد من المناسبات والتظاهرات- اسم فرقة مولاي الطيب للرقص الشعبي التقليدي ارتبط باسم الشيخ مولاي الطيب- ظهرت للوجود بدائرة بوقطب إن لم نقل الولاية ككل إبان الثورة التحريرية -حيث تأسست على يد مجموعة من سكان هذه المنطقة نذكر منهم المرحوم لكروب سالم وابنه المرحوم أمحمد إلى جانب أبا علي- بدأوا ينشطون في إطار تقليدي- الهدف منه إعادة إنعاش الرقص الشعبي والتراث التقليدي المرتبط به كالمدائح الدينية وبعد الاستقلال عرفت الفرقة نشاطا كبيرا حيث شاركت في العديد من الاحتفالات والمناسبات الوطنية والأسابيع التقليدية و*الوعدات* التي تنظم عبر مدن الوطن كتلك التي نظمت ببوقطب في شهر أوت الجاري وشاركت فيها عدة فرق * المشرية - سعيدة - البيض- والأبيض سيدي الشيخ المناسبة شهدت إقبالا واسعا خاصة من قبل متتبعي هذا النوع من الفن الشعبي التقليدي ونالت إعجاب الحاضرين نظرا للتنظيم المحكم وحفاوة الاستقبال التي حظيت بها فرق المشاركة بعدما سخرت لها جميع الإمكانيات خاصة فيما يخص المبيت والمأكل وهنا تمنح العلامة الكاملة للبلدية والسكان وفي إطار ضبط برامج عمل الجمعيات والفرق أعيد تأسيس هذه الجمعية من قبل شباب استلموا المشعل من المؤسسين الأوائل الذين توقفوا نظرا لكبر سنهم واستمر هؤلاء الشباب في النشاط إلا أنهم لا زالوا يعانون من المشاكل المادية القاهرة وانعدام المقر الذي يبقى مشكله مطروحا ويعرف العام والخاص أن الفرقة كانت لها زاوية يدرس فيها القرآن الكريم للأطفال ويبيت بها عابري السبيل وتقام بها التدريبات الخاصة بالفرقة إلا أنها أصبحت مغلقة أمام الفرقة وطلبة القرآن لأسباب تبقى مجهولة وهنا يجب على السلطات المحلية التدخل لفك النزاع القائم ليبقى مقر الزاوية في الخدمة المنوطة به إضافة إلى ذلك أن معظم عناصر الفرقة يعانون البطالة ومع مجيء المجلس البلدي الجديد أعيد بعثها من جديد خاصة وان حماس هؤلاء الشباب كان فرصة لبعث الحياة ومواصلة الطريق الذي سطره الأولون.