يعتبر الكاتب و المخرج محمد بختي من أبرز المخرجين المسرحيين في الجزائر، حيث قدم الكثير من الأعمال الناجحة التي حصدت جوائز مهمة في العديد من المهرجانات الدولية منها مسرحية « معروض للهوى» المتوجة بمهرجان القاهرة سنة 1994، وها هو محمد بختي يعمل اليوم على إحياء العرض من جديد بحلة جديدة ورؤية مختلفة، وبطاقم تمثيلي جديد أيضا، ولمعرفة تفاصيل عن العمل الركحي الذي سيعرض بداية شهر أكتوبر المقبل، اتجهنا أمس نحو مسرح عبد القادر علولة بوهران، والتقينا المخرج محمد بختي الذي خصنا بهذا الحوار : @ ماذا تقول بخصوص إعادة عرض مسرحية «معرض الهوى» بعد كل هذه السنين؟ ^ أجدها فرصة جيدة ، خاصة وقد قررت إدارة مسرح علولة بوهران إعادة عرض هذه المسرحية، لأنه في وقتها آنذاك، لم تلعب كثيرا على الخشبة ، أتمنى الآن أن تشاهدها شريحة كبرى من الجمهور . @ هل قمت بتعديل النص أم حافظت على روحه كما قدمته خلال التسعينات؟ ^ لم أغير أي شيء في محتوى النص، لكن التغير مس فقط السينوغرافيا ،الملابس و الديكور. @ كيف كانت علاقتك مع كاتب ياسين عندما كان يشرف على مسرح سيدي بلعباس ؟ ^ في الحقيقة لم تكن عندي علاقة حميمة مع كاتب ياسين في بداياتي وأنا شاب منتمي إلى مسرح الهواة ويبحث عن فرصة لتقديم عمل على الخشبة، أذكر حينها عندما قدمت نصا للمسرح الجهوي بوهران وتم رفضه، فتوجهت بنصي إلى مسرح سيدي بلعباس، عندما كان كاتب ياسين مديرا على رأسه، ووافق على نصي فشعرت بشرف كبير عندما قبل نصي وتم تقديمه على الخشبة، وبعد ذلك قدمت النص الثاني ثم الثالث، حينها وضع الثقة في شخصي، و كلفني بإخراج نصوصي المسرحية،ثم توطدت علاقتي به عندما بدأت العمل ضمن طاقم مسرح سيدي بلعباس . @ كيف ترى واقع الحركة المسرحية مقارنة مع الماضي ؟ ^ اليوم المسرح متقوقع في دائرة العرض ، ليس عنده توجه سياسي معين عكس السابق ، حيث كان عندنا تشجيع من خلال مسرح ملتزم و اختيار الشعب، المنتمية لفئات بسيطة ، كما كان لنا الشرف في تقديم ممثلين جزائريين أمام الجمهور و بنصوص لكتاب جزائريين وليس بنصوص مقتبسة ، كما أنه في وقتنا الراهن لا يوجد نقد سواء من قبل الجمهور أو من قبل المشرفين على تقديم العمل المسرحي ، لأن المعايير اختلفت و نحن بحاجة إلى نقاد من اجل تطوير المسرح عندنا @ ماهي الأعمال المسرحية التي قدمتها خلال مسارك الفني ؟ ^ قدمت عدة أعمال سواء عندما كنت بمسرح الهواة مثل فرقة الصباح ،او عندما كنت بمسرح سيدي بلعباس أو على خشبة مسرح وهران ، ففي الثمانينات منها «يا بن عمي و ين «، «الجلسة المرفوعة «،»أنت و أنا « في بداية الثمانيات ، كما قدمت كذلك» معروض الهوى « ،«الشكوى» لبوزيان بن عاشور ، و « بنعمان « و غيرها . @ ما رأيك بالتكوين المسرحي عند الشباب؟ ^ التكوين مهم جدا و هو قد أعطى نتائجه ، فنحن عندنا فنانين و مخرجين شباب جيدين و رائعين و قدموا أعمالا متميزة مقتبسة من نصوص عالمية لان المشكل عندنا هو نقص كتاب المسرح الذين يقدمون نصوصا أصلية نابعة من فكرنا الجزائري.