يتساءل الكثير ممن لا اطلاع لهم على تاريخ الصحافة الجزائرية عن سبب اختيار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتاريخ 22 أكتوبر من كل سنة لإحياء اليوم الوطني للصحافة و الجواب هو أن 22 أكتوبر هو تاريخ صدور أول جريدة لسان حال جيش التحرير الوطني و يتعلق الأمر بصحيفة *المقاومة الجزائرية* و كان ذلك سنة 1955 حيث أصبح من الضروري بعد اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة استحداث قنوات إعلامية لابلاغ الشعب بالتطورات التي تحدث على المستوى العسكري و للرد على الدعاية الفرنسية المضادة . وكانت الجريدة تصدر ب3 طبعات كل واحدة بمدينة مختلفة فالطبعة الأولى المعروفة بالطبعة *أ* كانت تصدر بباريس و كانت موجهة للجزائريين في المهجر وكانت تصدر باللغة الفرنسية، أما الطبعة الثانية من المقاومة الجزائرية، فقد كانت تصدر بالمغرب الشقيق وبالضبط في مدينة تطوان وتحمل اسم الطبعة *ب*، و قد أشرف على نشرها كل من محمد بوضياف وعلي هارون . أما الطبعة الثالثة وتسمى الطبعة *ج*، فقد كانت تصدر في تونس، وتطبع في مطبعة صغيرة بنهج المفتي قرب جامع الزيتونة صدرت أعدادها الأولى باللغة العربية و كانت نصف شهرية ثابتة (العدد الأول منها صدر بتاريخ فاتح نوفمبر 1956). وكان أول مشرف على هذه الطبعة عبد الرزاق شنتوف كما كانت أسرة التحرير تتكون من عبد الرحمان شيبان، محمد الميلي، محمد الصالح الصديق والأمين بشيشي الذي كانت مهمته سكرتارية التحرير والإشراف على الإخراج والطبع. وظلت المقاومة لسان حال جيش وجبهة التحرير الوطني قبل أن تقرر جبهة التحرير الوطني وقفها في مؤتمر الصومام وتوحيدها في جريدة *المجاهد* التي أصبحت بمثابة الناطق الرسمي لجبهة التحرير الوطني.