أحب ركحك مسرح وليس لي سواك أهواه... وأعلم أن لي عفن سألقاه سألقاه... وقد علمت في فني بأن تعليمي وموهبتي ناصيتي... وكنا في تجاربنا نتعلم بعضا من النقد والدراسات والمسرحيات... نتعلم مع أساتذتنا مثلا مسرح الجزائر مثله مثل العربي دخيل... وكل المسرح إغريقي... وكنا نرى المسرحي ممشوقا بهامته...له فن يصد الريح إذ تهوي مهابا في ملابسه... وكنا محض هواة تحركنا مشاعرنا...ونسرح في المسرحيات التي تروي أجوادنا وبوابونا وصلاح لنواذرنا... وأن مسرحنا له تاريخ من جحا إلى جحا...وأن مهرجاناتنا كانت لأجل الثقافة لا لأجل المصلحة...وأن العفن ورم خبيث...وأن مسؤولي ثقافتنا في خدمة كل ما له علاقة بالمسرحة. سأمسرح... سأمسرح عندما أكبر...أشارك بمهرجان الإمارات في ليبيا وأجني الجوائز من بغداد في إيطاليا. وأخرج مسرحيات من الجزائر إلى كوريا...أكتب...ألعب...أخرج...أسافر...أسافر. أسافر عبر قرطاج إلى مصر...وكنت أجهر بنصوصي بكل ما يحمله قلبي ووجداني...مسرح الجزائر مسرحي و مسرح الجزائر عربي... وحين كبرت أدركت أن المسرح إغريقي وأن المسرح كله أوروبي...لم أشارك...وأوقفني شبه مسرح...منسوخ عن غير العربي ...لم أستوعب...حين كبرت لم أشارك ولم أستوعب...كبرت أنا وهذا الإحساس لم يكبر... تقاتلنا أحاسيسنا وفن تعلمنا مبادئه على يدكم أيا أشباه مسرحيي وطننا... تعذبنا أحاسيسنا وفن تعلمنا مبادئه على يدكم أيا شبه نقاد وطننا... ألستم من نشأنا على دراساتكم وأردتم تعليمنا تشدقاتكم... ألستم من تعلمنا على يدكم أن العفن ورم منتظر سيقضي على كل من خرج عن النطاق... ألستم من تعلمنا على يدكم بأن الفن محمي بأكاديمييه وممارسيه... لماذا الرداءة البائنة سائدة إذن. ألستم من تعلمنا على يدكم أن اقرؤوا...مارسوا....انتقدوا...ولا تخافوا... لماذا تصفقون لكل رديء...تقاسمتم مسرحنا ودخلا بينكم صرنا كما الغريق. سيبقى المسرح في صدري يعاديكم يعاديكم...تقسمنا على يدكم فتبت كل أيديكم...أنا مسرحي جزائري لا أخجل...أنا مسرحي عالمي لا أخجل...فني ولد بالجزائر البيضاء من أصل إفريقي...وعمري زادا عن ألف وأمي لم تحبل... أنا المسرحي في روسيا لي فن وفي فرنسا نصوصي...أنا ألماني النمسا وأمريكا وإسباني...ستانسلافسكي ومايرهولدي وبراشتي وبروكي وباربي وآرطي ...أنا أحفظ الأسماء والمدارس وسأبقى هاهنا ولن أرحل... تشقفنا على يدكم وكل الناس تتثقف...سئمنا من تشقفنا وكل الناس تتثقف... ملأتم مسرحنا كذبا وتزويرا وتأليفا...أتجمعنا يد الفن وتبعدنا أيديكم...؟ هجر الجمهور مسارحنا عمدا فوجد في الكرة مخرج...نولي جهلنا فينا وننتظر الغبي مخرج... أيا شبه مسرحيي وطننا سيبقى المسرح في صدري يعاديكم...يقاضيكم ويعلن المسرح فن عالمي وعلم يتعلم... سيخرج من عباءتكم رعاها الله للجمهور متقدا، هو المتلقي لا أنتم، هو المثقف لا أنتم...أتسمعني رداءتكم...هو النقاد لا أنتم...فلا أخشى لكم أحدا. هو الجمهور لا أنتم ولا أخشى لكم أحدا...هو الركح لا أنتم فكفوا عن تجارتكم وإلا صار مجرد خشبا...وخافوا...إن هذا الجمهور حمال...وإن النوق إن صرمت، فلم تجدوا لها لبنا، ولن تجدوا لها ولدا... أنا باق وشرعي في المسرح باقي...سقينا الفن أوعية...سقينا العفن أروقة...مللنا السقي والساقي...أحذركم...سنبقى رغم رداءتكم...فهذا المتلقي موصول...مشارحكم وإن ضعفت، فمسارحه قوية. سأكبر...سأكبر تاركا للإحساس قلمي...ويبقى يمشي المسرحي ممشوقا بهامته...ويبقى صوت فني...مسرح الجزائر مثله مثل العربي قد يكون غير دخيل...وليس كل المسرحي إغريقي... اقتباشات قسما نحن مسرحيون لا نستحيي........ قسما نحن مسرحيون لا نستحيي... يتبع...