شهدت موانئ و مطارات البلاد في الآونة الأخيرة قدوم الكثير من *الحراقة * بعدما تم طردهم من الدول التي كانوا يعيشون فيها بطريقة غير شرعية على غرار فرنسا و ألمانيا و هي إجراءات تعد من ثمار الاتفاقيات المبرمة بين حكومة البلدين بخصوص مكافحة الهجرة غير الشرعية و ما تمثله من أخطار أمنية و اقتصادية و اجتماعية على الجميع . و بما أن مسلسل * الحرقة * لا زال طويلا و الكثير من حلقاته لا زالت في مرحلة الإعداد ارتأينا أن نطرح الظاهرة من جديد للشرح و التشريح على مائدة المختصين و بأدوات الأرقام و الاحصائيات خاصة في شق إجبار المهاجرين غير الشرعيين إلى العودة إلى بلادهم ، فكيف سيكون استقبالهم ، هل سيتم إطلاق سراحهم مباشرة أم سيخضعون لتحقيقات و متابعات قضائية ، كيف هي حالتهم النفسية و وضعيتهم الاجتماعية خاصة بالنسبة للذين قضوا فترة ويلة في ديار الغربة و تعودوا على نمط حياة مختلف و بين عشية وضحاها يجدون أنفسهم مجددا في وسط عائلة كبيرة في مساحة سكنية محدودة ، هل برمجت الدولة مشاريع خاصة بهم لتشجيعهم للبقاء في وطنهم و عدم التفكير مجددا في شق أمواج البحر للوصول مرة أخرى إلى الضفة الأخرى ؟ هذه حزمة فقط من الأسئلة التي حاولنا أن نجد لها عنوانا في هذا الملف الذي يحكي عن تراجيديا وطنية تطفو على سطح المتوسط .