أثبت الناخب الوطني جمال بلماضي ، وفي وقت وجيز ، جدارته وأحقيته بتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم بعدما قاد *الخضر* إلى التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 ، التي كان يراها الكثيرون صعبة المنال بالنظر إلى حالة اللا استقرار التي ميزت بيت المنتخب خلال السنوات الماضية. وتمكن جمال بلماضي من محو آثار سابقه رابح ماجر الذي فشل فشلا ذريعا في قيادة *الخضر* ، فهذا الأخير لم يقنع أبدا المتتبعين والجماهير في جل المباريات التي قادها بما فيها الوديات التي فاز بها ، فيما أشرف بلماضي منذ تعيينه على 4 مباريات كلها رسمية سجل فيها انتصارين وتعادل وهزيمة بمجموع 7 نقاط منها 4 من خارج الديار في حصيلة كانت كافية لاقتطاع تأشيرة التأهل لموعد الكاميرون 2019 ، قبل جولة واحدة عن اختتام التصفيات. بلماضي أبرز بصمته ، ليس فقط من خلال النتائج ، بل أيضا من خلال خياراته الفنية التي كانت في معظم الفترات ناجحة ، بعدما راهن على لاعبين لم يدخلوا كثيرا في حسابات الناخبين الذين سبقوه على غرار بونجاح وبلايلي وتاهرات وبن زية ، مبعدا في الوقت نفسه وبكثير من الجرأة أسماء كانت تعتبر ركائز في صورة بن طالب وقديورة ومجاني ، فيما أجلس على دكة بدلاء أسماء ثقيلة في صورة سليماني وتايدر وغيرهم. وتتنبأ الجماهير الجزائرية بعودة المنتخب الوطني إلى سابق عهده مع بلماضي بداية بكأس أمم أفريقيا التي يراهن عليها الجميع لتكون بمثابة الإنطلاقة الجديدة ل*الخضر* نظرا لهذه المعطيات.