* تيربو * ، * تشيطي * ، * ولاد الضاوية* ، * زومبو* ، * الحمراوي* ، * الهايشة* ...لا يخلو حي شعبي من كنيات من هذا القبيل هي أشهر من نار على علم في الوسط الاجرامي و بالخصوص في عالم المخدرات ، هم شباب في العقد الثاني أو الثالث من العمر لفظتهم المدارس لفشلهم و طيشهم و عنفهم و استقال أولياؤهم عن مراقبتهم و متابعتهم بل و عن تربيتهم فكان الشارع بيتهم الحقيقي الذي تعلموا فيه فنون و مبادئ الحياة الإجرامية على أيدي مسبوقين قضائيا و باعة مسكرات و مهلوسات يفوتونهم في العمر بجيل وجدوا فيهم الهيبة و التمسوا من حولهم الرهبة التي يحميها منطق الخنجر و الدم و * الرُجلة * أو * النُقْرِي * و سرعان ما تقلدوا المسؤولية و أضحوا هم بلطجية الحي يشكلون عصابة بشكل هرمي تحمي بعضها بعضا من القاعدة إلى الرأس و في حال ما إذا سقط أحد افرادها في قبضة الأمن يتولى البقية تسديد أتعاب محامي الدفاع و * الباني * . أما عن نشاطهم اليومي فهو معلوم لكل أصحاب الحي الذي يتخذون من إحدى زواياه مقرا لهم و اختيار المكان لا يكون اعتباطيا بل يجب أن يكون مؤمنا بشكل جيد و يفتح على أكثر من مخرج للهروب في حال مداهمة أمنية ، يستقبلون فيه زبائنهم من مدمني الكيف و المهلوسات و عادة ما تكون ذروة نشاطهم في الفترة المسائية حيث تحتل الدراجات النارية جميع الأمكنة و يغلب اللباس الرياضي غالي الثمن على المشهد و ترتفع القهقهات و الضحكات وسط صمت مطبق من الجيران و عابري الطرقات احتراما و التزاما بالأعراف الاجرامية و القوانين المافياوية التي جعلت من ترويج الكيف تجارة مواتية .