شددت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريط, الثلاثاء بالجزائر العاصمة, على ضرورة *تكثيف التشاور* بين أعضاء الأسرة التربوية لتجسيد *توجيه مدرسي سليم* ومكافحة العزوف المدرسي في وسط بعض التلاميذ. وخلال كلمة ألقتها, بمناسبة تنظيم ملتقى وطني لإطارات التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني, أكدت السيدة بن غبريط ,على ضرورة *تكثيف اللقاءات بين الأولياء والأساتذة والمختصين في مجال التوجيه, من أجل توفير المعلومات الصحيحة و الدقيقة حول مختلف الشعب ومنافذها ومجالات التكوين المتوفرة وذلك لتجسيد توجيه وإرشاد مدرسي سليم*. كما أبرزت الوزيرة ,ضرورة الشروع في هذا الإرشاد المدرسي, مع نهاية مرحلة الطور المتوسط لتمكين التلميذ من معرفة قدراته و إمكانياته ,وذلك بهدف بلوغ توجيه مدرسي *سليم ووجيه* يساهم من جهة في تطوير شخصية التلميذ ويضمن نجاحه في التخصص الذي اختاره ومكافحة العزوف المدرسي لدى بعض التلاميذ من جهة أخرى*. وبالنظر إلى أهمية التوجيه المدرسي,الذي يعد -- حسب السيدة بن غبريط-- *ضمن أولويات القطاع وفي صلب الإهتمام وذلك لما له دور حاسم في مسار التلميذ المستقبلي *, دعت إلى *المساهمة في تغيير الأحكام المسبقة التي تحكم الرغبات وتوجيهات التلاميذ, حيث يفضل الكثير حسب ما قالت الوزيرة-- التعليم الثانوي ومن بعده الدراسات الجامعية على المسار المهني وهو موقف غير سليم دائما*. وفي ذات المنحى , أكدت الوزيرة على أهمية *إعادة* النظر في مفهوم النجاح المدرسي ,الذي لا يقاس --حسبها-- بعدد سنوات الدراسة أو نوع التخصص بقدر ما هو متعلق بالتميز وما يحققه التلميذ من عمل إيجابي يسمح له بالدخول عالم الشغل*. وبالمناسبة, حثت المسؤولة الاولى عن قطاع التربية , إطارات التوجيه و الإرشاد المدرسي والمهني, على*صياغة إجراءات عملية تنفذ ميدانيا بكل سهولة للرفع من مستوى الإرشاد والتوجيه المدرسي والمهني *. للإشارة, تميز هذا الملتقى بتنظيم أربعة ورشات, تتعلق ب *آفاق التوجيه والإرشاد على ضوء القانون التوجيهي ومستجدات وتحديات الواقع التربوي*, وكذا * تقنيات المرافقة ودورها في تفعيل دور التوجيه والإرشاد في مساعدة التلاميذ على بناء مشاريعهم المستقبلية , إلى جانب ورشة تتعلق ب * تقنيات التنشيط الفعال للجماعات ومدى نجاعتها في تجسيد مبدأ الحوكمة و القيادة الناجحة في التسيير ,وكذا *دور ومساهمة التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في تحسين الأداء التربوي.