تم بوهران تكريم عميد سباحي وهران المجاهد والكاتب الحاج محمد بن عبورة في حفل بهيج حضره قدماء السباحين من المجاهدين وأبطال هذه الرياضة على غرار السباح الدولي الجزائري السابق سليم ايلاس. وقد جرى حفل التكريم الذي أقيم بمبادرة من محمد عفان بالتنسيق مع بلدية وهران والرابطة الولائية للسباحة في أجواء حميمية كانت مناسبة لاستذكار أمجاد وبطولات قدماء السباحين الجزائريين ومساهمتهم في إعلاء صوت ثورة التحرير المظفرة. *لقد كانت السباحة قبل الاستقلال حكرا على المستعمر حتى لا يمكن الجزائريون من دخول المنافسات وإسماع صوت المقاومة في عز الثورة المجيدة ومع ذلك وفقنا الله وجعل من ممارستنا لهذه الرياضة سلاحا موازيا للعمل الثوري في سبيل استرداد السيادة الوطنية* وفق ما ذكره المجاهد بن عبورة في كلمته بهذه المناسبة معربا عن عرفانه وغبطته بهذه المبادرة. واستذكر في هذا المقام بطولات وتضحيات الشهداء والمجاهدين لا سيما *أولئك الذين تحدوا كل الصعاب لتمكين الشباب آنذاك من ممارسة رياضة السباحة في الوقت الذي كانوا فيه في قلب ثورة التحرير المجيدة من خلال العمل الفدائي وغيره من أوجه المقاومة*. من جانبه اعتبر محمد عفان وهو صاحب هذه المبادرة أن هذا التكريم هو تكريس لثقافة العرفان وتمجيد العطاء والبطولات مشيدا بإسهامات المجاهد بن عبورة في تطوير السباحة بوهران قبل وبعد الاستقلال *خاصة وأنه يقف وراء نجاحات وتألق العديد من السباحين الجزائريين دوليا*. وأضاف عفان الذي يعد أيضا أحد قدماء سباحي المنطقة وأحد تلامذة المجاهد بن عبورة أن هذه المبادرة تهدف أيضا للم شمل العائلة الرياضية والإسهام في الترويج لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران في 2021. وبدوره ثمن السباح الدولي السابق سليم ايلاس الذي حاز على العديد من الألقاب هذه الالتفاتة *التي سمحت لنا باسترجاع تراث هذه الرياضة والالتقاء مع أبطالها القدماء*. *كما أنها رسالة ثمينة اتجاه السباحين الشباب والرياضيين على العموم لتقدير حجم التضحيات التي قدمها أسلافهم لبعث الرياضات بالرغم من المصاعب وكذا لاستخلاص العبر وتحقيق أمجاد جديدة تجعل العلم الوطني يرفرف دائما في أجواء المنافسات العالمية* يضيف نفس المتحدث. ويعد الحاج محمد بن عبورة من مؤسسي رابطة السباحة لولاية وهران نهاية 1962 وأحد صانعي تاريخ السباحة الوطنية حيث ولد في وهران (حي المدينة الجديدة) في 1932 والتحق بالثورة المظفرة منذ انطلاقها قبل أن يلقي عليه القبض من قبل القوات الاستعمارية ليسجن ما بين 1957 و1961.