كشف الدكتور نصر الدين مازوني المدير العام للمستشفى الجامعي *التيجاني الدمرجي * بتلمسان أن مصلحة الاستعجالات الطبية تستقبل يوميا ما بين 250 على 300 حالة مستعجلة لمختلف الحوادث التي تصيب المواطن من ربوع الولاية ومن بينها حالتين أو أكثر جراء الإصابة بكسور العظام الناجمة عن حالات مهنية و المتعلقة أساسا بضحايا العمل و السقوط الفجائي من أعلى الطوابق كانت منزلية او غيرها و بالملاعب و التي جميعها تكلف فاتورة باهضة في التطبيب نتيجة الادوية الموجهة للعلاج و التي يستصغرها الرأي العام بالرغم من دخول مستلزمات كبيرة في العمليات الجراحية الدقيقة المكلفة ماديا و معنويا للمستشفى و الطاقم الطبي معا خصوصا عندما تكون الإصابات في أعضاء حساسة من الجسد كما الحال بالنسبة للرأس و الحوض و فقرات الظهر و الساق و اليد فان المصلحة أمام ثقل التشخيص و العلاج و الجراحة تسجل مصاريف ضخمة وتنعكس على الخزينة العمومية بالخسارة لان أموال ضخمة تصرف على علاج ضحايا الحوادث ليس فقط للحالة الصعبة و المستعصية و إنما كذلك الخفيفة نظرا للمستلزمات الطبية المستعملة في التطبيب من أشعة و تحاليل مخبرية و التصوير بالسكانير لتحديد الكسور و ترميمها .و يقول المدير العام للمؤسسة الاستشفائية المركزية توجه الحالات في البداية لمصلحة الاستعجالات ثم تحول إلى مصلحة جراحة العظام التي تبرمج العملية الجراحية آنيا . و عن الحروق يضيف ان المشكل القائم منذ سنوات على مستوى المستشفى الجامعي يتمثل في انعدام مصلحة متخصصة لعلاج الحروق و التكفل بها ما عدا اعتمادهم على الاستعجالات الطبية عندما تكون الحروق بسيطة أما المرتبطة بالدرجات الثانية و الثالثة أو أزيد من ذلك هنا تهيأ الحالة قبل المغادرة بتنظيف الجروح و تضميدها وبعدها ترسل للمركز الاستشفائي لولاية وهران لإستكمال و متابعة العلاج في شكل مراحل و قد اعتادت تلمسان على هذه طريقة لإنقاذ المصاب بالحروق كون الحروق التي يتم تحويلها تفوق نسبة ال50 بالمائة من الحالات في السنة و جلها سبب منزلي و لهذا فكرت إدارة المستشفى حسب نفس المسؤول في توفير عدد معتبر من الاسرّة لتخصيصها للحروق بمصلحة الاستعجالات الطبية الجديدة التي ستستلم في السداسي الأول من السنة الجديدة 2019 و التي من شأنها تقليص مسافة التنقل للولايات المجاورة باعتبار المصاب يتضرر مرتين بمضاعفات الإصابة و التعب و الإرهاق المنجر عن ذهابه لمستشفى آخر و قال نفس المصدر أن الاستعجالات الطبية الحالية تتخبط في ضغط منقطع النظير لتوافد المرضى من كافة مناطق الولاية مع ان مديرية الصحة فتحت فروع استعجالية ببعض الجهات لكن تبقى وجهتهم الوحيدة لعلاج الحالات من حوادث منزلية و مرورية و مهنية مما ينتج عنها مصاريف تزيد عن الحجم العادي للصحة . أما الملازم الأول جميلة عبودي من المديرية الولاية للحماية المدنية فقد أكدت ان الإقتطاع المادي لمعالجة الحوادث المختلفة بالمصحات الاستشفائية لا يحدد ثمنه بحسب تقييمهم للحالات التي يتدخلون لإجلاءها خاصة الأشخاص اللذين يستهلكون السوائل الكيميائية و الذي احصت فيها مؤخرا 7حالات أضف لها الثمانية حروق منها 6اصابات بفعل تعرضها لألسنة النار بالمنازل و حالتين بمواد مشعة و التي يتابعها الأطباء لمدة أربعين يوما لاستخراج التسممات و الدعم بالأكسجين و غيرها من الأدوية التي تعزز المناعة و أردفت عبودي انهم سجلوا 9اصابات بالتسممات و 27 اختناقا فيه حالتين بغاز البوتان و 25 بغاز المدينة و التي تم إسعافها بمصلحة الاستعجالات اين سخرت إمكانات هامة في إنقاذ الضحايا .