فضّت إدارة السريع عقدها مع المهاجم سيماني بطريقة فيها نوعا من الاستغراب والشكوك، فإبن الحراش ظلّ يتدرب مع الرابيد طيلة الأيام الماضية من عمر التربص المغلق، و لم يكشف عن أي نية صريحة في الرحيل عن بيا الخضراء، و في المقابل كان حمري أكّد نيته الاحفاظ بكافة اللاعبين و أنه لن يشرح أي عنصر، و حتى هاشم و رابحي باقيان إلى غاية نهاية الموسم، ليُفاجأ الأنصار بتراجع الإدارة عن خياراتها، و اقرارها بأنها قد سرّحت سيماني باتجاه شبيبة سكيكدة، من دون أن تكلّف نفسها تقديم تصريحٍ مقتضب للصحافة، تشرح فيها أسباب تخليها عن لاعب ينشط في الهجوم، و هو الخط الذي أثبت محدوديته في مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم ، وأشارت مصادرنا إلى أنّ اللاعب السابق لجمعية عين مليلة دخل في مساومات مع مسيري الرابيد مقابل الحصول على ورقة التسريح من نادي سريع غليزان، وصلت إلى حدّ الإمضاء على تصريحٍ شرفي بأنّه لا يدين بأيّ سنتيم لإدارة النادي، و هو الذي لم يتلق 3 اجرات شهرية على الأقل، شأنه شأن جلّ أفراد الفريق و في مقابل التسريح الرسمي لوليد سيماني، كانت إدارة السريع تعاقدت مع المهاجم القديم الجديد زهيرنمديل لتعزيز الخط الأمامي للخضراء، و ما عدا هذا اللاعب، لا يوجد أي اسم آخر تأكّد انضمامه لبيت الرابيد، رغم تداول بعض الأوساط لعديد الأسماء الناشطة في فرق أخرى، ما يؤكد على ضبابية الصورة التي تميز ميركاتو الرابيد في سيناريو مكرر عن الموسم الماضي، و هي وضعيةٌ كثيرا ما تشكل أرضية خصبة لبعض المحسوبين على حمري لكسب بعض الماء من صفقاتٍ يكون مصيرها الفشل في كل مرة. فالإدارة لم تحسم بعد الصفقات التي ذكرت إنّها صارت محسومة، في الوقت الذي تسارع الفرق الأخرى للظفر بالعصافير النادرة و اخلاء السوق من اللاعبين الجيدين. للإشارة فإن سريع غليزان يتبارى اليوم مع أولمبي الشلف وديا.