كان لجريدة «الجمهورية» حديث مع احمد بوقاش عميد مدربي حراس المرمى الذي يبلغ حاليا 70 سنة وما يزال ينشط في ميادين التدريب منذ 50 سنة , مرورا بمختلف الفئات الشبانية لفريق غالي معسكر , إذ سبق له الإشراف على العديد من حراس المرمى ممن لعبوا أو يلعبون حاليا في المستوى العالي على غرار علي بن شريف حارس الموب و الحارس يونس حارس أهلي البرج و غيرهم ممن اعتزلوا الكرة مثل مرسلي , بلقاسم , المرحوم مبروك , بوحلفة و غيرهم من حراس المرمى , يعترف و يقر أن هاته الظاهرة موجودة في عالم كرة القدم في الجزائر , خاصة في الآونة الأخيرة أين دخلنا عالم الإحتراف , وأصبحت الأموال أهم من عالم الدراسة , و أصبح الربح السريع و مستقبل الأبناء الشغل الشاغل للآباء , وبخصوص رايه في هاته الظاهرة قال سي أحمد : « ... عيب كبير أن يتم الرضوخ للضغوطات مدرجات و تدخل الأولياء في عمل المدرب , إذا تحدثت عن نفسي , فلم يسبق لي أن واجهت مثل هاته الضغوطات لأن الجميع يعرف شخصيتي , و يعرف صرامتي في مثل هاته المواقف , أستمع للنصائح و التوجيهات وأعطي الفرصة للجميع لكن في الإختيار , فأختار الشخص المناسب و المؤهل ... « و أضاف قائلا : « لي ولد يلعب حاليا كمدافع في فريق هلال سيق , لم يسبق لي و أن تدخلت أو فكرت في التوسط له أو التدخل في تحديد وجهته أو الفريق الذي يلعب له , فهو حر رغم انه لعب في غالي معسكر حتى فئة الأكابر و كنت حينها مدربا للحراس...» و عن المعايير التي يعتمدها في اختيار حراس المرمى قال عمي أحمد : «... الكفاءة و الإنضباط معيار أساسي أعتمده لتحديد أسماء الحراس في قائمتي النهائية , و الفرصة أمنحها للجميع , فلا أخفي عليكم أنني أتألم من خلال متابعتي لدورات ما بين الأحياء و الشوارع , لما أرى مواهب لها إمكانات كبيرة ضاعت في الشوارع و موجودة بدون فرق , بسبب سياسة المحاباة والرضوخ للضغوطات التي رضخ لها فئة معينة من المدربين هداهم الله , تسببت في دفن العديد من العصافير النادرة.