يمر فريق جمعية وهران بفترة صعبة بعد أن رهن حظوظه في البقاء بالرابطة الثانية لكرة القدم ‘'موبيليس'' ما استدعى من أنصاره طلب تدخل السلطات المحلية. و تنقلت مجموعة من الأنصار إلى مقر مديرية الشباب و الرياضة ثم الولاية أملا في لقاء المسؤولين الأولين عن الهيئتين و ذلك غداة الهزيمة التي مني بها فريقهم على ميدانه أمام شبيبة بجاية (2-1) برسم الجولة ال18 من البطولة. و في ظل غياب المسؤولين المذكورين حظي الأنصار الغاضبون باستقبال الأمين العام للولاية الذي قدموا له لائحة من المطالب أهمها رحيل الإدارة الحالية والإسراع في جلب مؤسسة وطنية لمرافقة النادي. و هذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها أنصار الجمعية بتغيير جذري في إدارة ناديهم حيث قاموا بعدة وقفات أمام مديرية الشباب والرياضة لهذا الغرض الموسم الفارط عندما كان فريقهم يصارع من أجل البقاء و لكن بدون جدوى. و يحمل هؤلاء الأنصار المسيرين مسؤولية الوضعية الصعبة لنادي ‘'المدينة الجديدة» منذ سقوطه إلى الرابطة الثانية أي منذ ثلاث سنوات, معتبرين بأن الحل الوحيد الذي من شأنه إعادة الاعتبار إلى الجمعية هو دمجها مع مؤسسة عمومية مثلما يجري التحضير له مع النادي الأول في المدينة مولودية وهران. و كان والي وهران مولود شريفي قد أعلن مؤخرا عن اتصالات باشرها مع الأطراف المعنية من أجل إلحاق الجمعية بمؤسسة عمومية و ذلك على هامش إشرافه على التوقيع على بروتوكول شراكة بين مولودية وهران و مؤسسة ‘'إيبروك'' للنقل البحري للمحروقات بأرزيو. و على صعيد آخر عرفت حصة استئناف التدريبات تلاسن بعض الأنصار الذين حضروا إلى مركب الفروسية ‘'عنتر ابن شداد'' بالسانية حيث تدربت تشكيلتهم مع اللاعبين والطاقم الفني بعدما طالبوهم بتوضيحات بخصوص تراجع نتائج الفريق. ودخلت الجمعية المنطقة الحمراء منذ الجولة الفارطة حيث أصبحت تحتل الصف ال14 الذي يجعل منها ثالث فريق مهدد بالنزول إلى بطولة الهواة فيما تنتظرها مباراة صعبة في الجولة المقبلة أمام منافس مباشر في صراع البقاء و هو مولودية سعيدة بملعب الأخير.