بعد عقم دام خمسة أسابيع كاملة ، نجح ترجي مستغانم هذه المرة وعلى حساب مولودية العلمة في تحقيق فوز ثمين سيسمح له بالتأكيد إعادة حساباته في بطولة القسم الوطني الثاني المحترف. المباراة التي انتهت لصالح الحواتة بهدفين دون مقابل لم تخل من اللعب الخشن والإحتجاجات غير المبررة ما دفع بحكم اللقاء صخراوي إلى إشهار ستة بطاقات صفراء في وجه أربعة لاعبين من الترجي ولاعبين من مولودية العلمة ، ضف أن اللقاء سار خلال الشوط الأول في اتجاه واحد بعدما قرر الزوار الركن حول مرماهم واقتصارهم على بعض الهجمات المضادة . في المقابل صعد أبناء المدرب المساعد جندر من درجة الضغط على البابية إلى أن أثمرت إحدى محاولاتهم في الدقيقة 17 ، حيث استفاد الحواتة في هذا التوقيت من ضربة حرة على بعد 20 م من مرمى بوسدر نفذها وسجلها اللاعب بن طالب محررا بذلك زملائه الذين رفعوا من وتيرة اللعب بنية تسجيل أهداف أخرى قبل انتهاء المرحلة الأولى إلا أن تسرعهم حال دون تحقيق الهدف المنشود .خلال الشوط الثاني ورغبة منه في تحريك وسط ميدانه والعودة في النتيجة أقحم مدرب مولودية العلمة وجدي كل من اللاعب كفي بدل قنينة وبزاز مكان برباش في آن واحد ، إلا أن هذه الخطة لم تفلح أمام صلابة الدفاع المستغانمي ، أكثر من هذا نجح الحواتة في الدقيقة 57 في تسجيل هدف ثاني بعدما تجاوز بذكاء المهاجم فلاحي خط دفاع الزوار ليعمق بذلك جراح البابية. الملاحظ في هذا اللقاء غياب المدرب عساس وحسب بن شني رئيس نادي الترجي فإن مرد ذلك انزعاجه من عدم استلامه مستحقاته في الوقت الذي دفع هذا الأخير أجرة شهر واحد لكل اللاعبين والتي قدرها بواحد مليار سنتيم . بهذا الإنتصار يكون الترجي المستغانمي قد فك عقدة وشفرة الإخفاقات داخل الديار قبل تنقله إلى غليزان أين سيجري مباراة داربي. هذا وصرح جندر عبد اللطيف المدرب المساعد لترجي مستغانم عقب اللقاء: «الفضل في تحقيق هذا الفوز يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين الذين أدوا مباراة بطولية ورجولية وأعادوا فريقهم إلى السكة بعد النتائج السلبية التي سجلها منذ خمس جولات ، حيث لم نحقق نتيجة إيجابية منذ مباراة اتحاد البليدة خلال الجولة 13 ، ثم لا يجب أن ننسى أننا قضينا أسبوعا صعبا بعد التعثرين الأخيرين في ملعبنا لذا ركزنا كثيرا على العمل البسيكولوجي».