- ضرب الخفيف ب 6000دج وقراءة الكف ب500 دج - «الكادنة» ب10 آلاف دج و الحجاب ب 1500دج - جلود الأفاعي و قشور البيض و بذور و أتربة ب12الف دج للكلغ طالت ظاهرة الشعوذة خلال السنوات الأخيرة فئة المثقفين، رغم المجهودات التي يقوم بها الأئمة ومقدمو المواعظ الدينية بمختلف المجالس، و رغم تشديد العقوبات على مستوى المحاكم و المجالس القضائية، وهذا ما أثبته الواقع من خلال انتشار بيوت للمشعوذين والدجالين داخل الأحياء الشعبية، بشكل يستدعي دق ناقوس الخطر ، علما أن البعض منهم ذاع صيتهم خارج الولايات والوطن. كما أن المداهمات و التحقيقات التي يقوم بها رجال الأمن للحد من الظاهرة والقضاء على هذه البؤر بين اليوم و الآخر أكدت خطورة الوضع و كشفت عن تورط النخبة و المثقفين في مثل هذه القضايا ، آخرها القضية التي كشف عنها الأمن الحضري رقم 22 ، حين أطاح بأساتذة و طالبات جامعيات داخل مسكن مشعوذة بحي الياسمين . وفي هذا الصدد قامت جريدة « الجمهورية «بجولة استطلاعية طرقت من خلالها أبوابا سوداء لتكتشف بعض خبايا عالم الشعوذة وواقعها بداية 2019. قارئة فنجان بحي فوضوي طرقنا باب قارئة الفنجان التي زوّدتنا بعنوانها صاحبة محل حلاقة، بعد انتحالنا صفة موظفة بإدارة تعاني من خيانة خطيبها وتخليه عنها بعد ربط علاقة مع امرأة أخرى.. رحبت قارئة الفنجان بنا ولم تنتظر كثيرا حتى بدأت بقراءة الطالع ، مؤكدة أن تخلي الخطيب عني كان بسبب سحر قامت به امرأتان من عائلته التي ترفض زواجنا، لكن ذلك السحر لم يتسبب سوى في بعض الخلافات ولن يجد نفعا في فسخ العلاقة، كما حذّرتني من بعض الصديقات، مع إعطاء الأوصاف بشكل عشوائي و ذكر بعض الأسماء، وفي الأخير طلبت منَي العودة إليها 3 مرات كل يوم السبت ، من أجل فك السحر بواسطة مادة «الرصاص» أو ما يعرف بالوسط العامي ب «الخفيف»، مشيرة إلى أن حالتي مستعصية و تستدعي القيام بذلك بواسطة سكب الرصاص بشكل عادي مقابل 500دج للمرة الواحدة، وذلك ل3 مرات على التوالي، وفي المرة لرابعة يجب استعمال «الفأس» بعد وضعه على نار قوية ثم سكب الرصاص على الماء و رشّ الفأس،على أن يصعد بخاره إلى الجسد، زاعمة أنها الطريقة الأساسية للتخلص من السحر مقابل 2000دج. أكدت قارئة الفنجان التي تقطن بحي فوضوي في بيت قصديري هش أن زبائنها كثر، أغلبهم من فئة الرجال بمختلف الأعمار منهم موظفين و إطارات و رجال أعمال و تجار، وغالبا ما تمنعهم ظروفهم من الانتقال إلى منزلها فتضطر هي إلى التنقل إليهم و قراءة الطالع مقابل 500دج للفرد الواحد مع دفع مستحقات التنقل، أما «الخفيف» فتتنقل هي إلى المنزل مقابل 5 ألاف دج إلى 6 ألاف دج ، وعليه أشارت قارئة الفنجان إنها ترحب بزبائنها و تقرأ لهم الطالع عبر الهاتف بشرط الاتصال بها وشحن رصيدها بما قيمته 500دج دون الحاجة إلى التنقل نحو منزلها ، في إشارة إلى أن لديها زبائن أوفياء من ولايات أخرى و مغتربين خارج الوطن.