النوادي الرياضية المحترفة للعبة كرة القدم عبارة عن مؤسسات مستقلة لها ادارة تسهر على تسييرها ولها ممتلكاتها المادية ومواردها البشرية التي تستثمر فيها وتحرص على تطبيق القانون بصرامة عكس ما هو الوضع عندنا سواء لدى الهواة أو المحترف الاول والثاني فالنوادي الرياضية تتلقى المساعدات المالية من الدولة لكنها لا تخضع للمتابعة والمحاسبة وتسير بطريقة بدائية حيث يتصرف رئيس الفريق في النادي وكأنه ملكية خاصة يأتي بالمدرب ويقيله ويستقدم اللاعبين ويسرحهم أو يعاقبهم ويمنح المكافآت المالية كما يريد وهو من يحدد أجور اللاعبين والعلاوات والمكافآت دون مراعاة الحالة المالية للفريق وعندما يفرغ الخزينة يطلب المساعدة من المسؤولين المحليين ويلح في الطلب مدعيا أن الفريق سيتوقف عن اللعب وو ونتيجة لهذا التسيير العبثي أصبحت عدة فرق تعاني من أزمة مالية رغم أن أصحاب المال قد دخلوا الى كرة القدم للتكفل بالفرق الرياضية عن طريق الرعاية والاشهار لكنهم لم يكتفوا بذلك فقد تحول بعضهم الى رؤساء لتلك الفرق للاستفادة من الريع عن طريق الاعفاءات الضريبية ونيل الاسبقية في الحصول على الصفقات لمقاولاتهم وهكذا تحولت النوادي الرياضية العريقة عندنا الى مجرد مقاولات بدل ان تكون مدارس للتربية والتكوين البدني والرياضي والعناية بالشباب والبحث عن اصحاب المواهب للتكفل بهم وتنمية قدراتهم فالتكوين القاعدي شبه منعدم ولا توجد عناية بالفئات الصغرى وكل ما يهم هو المال لهذا نجد المستوى الفني في تراجع مما يتطلب تصحيح هذا الخلل والتفريق بين المؤسسات الراعية وتسيير النوادي والسهر على تكوين المسيرين بتعيين اطارات كفأة والمقاول الذي يريد ان يترأس عليه أن ينشأ فريقا بأمواله الخاصة ليثبت جدارته لان تسيير المقاولين لفرقنا الرياضية قد فشل.