المنشطات والمخدرات شر عظيم يهدد صحة أبنائنا الجسدية والعقلية ويقضي على حياتهم ومستقبلهم وقد تزايد الإقبال على هذه السموم الخطيرة والقاتلة فانتشرت في المدن والقرى وفي الأحياء السكنية والمؤسسات التعليمية وملاعب كرة القدم والقاعات الرياضية رغم الإجراءات الشديدة التي اتخذها الدولة والجهود الكبيرة المبذولة في مكافحة هذه الآفة وحجز كميات كبيرة منها على الحدود البرية والبحرية ومنها كمية 701كغ من الكوكايين في وهران السنة الماضية وحجز 300كغ الأسبوع الماضي في ولاية عنابة من هذه المادة التي لم يسلم منها لاعبون محترفون في أندية عريقة لكرة القدم ببلادنا و قضية هشام الشريف الوزاني لاعب مولودية الجزائر الذي ثبت تعاطيه لهذه السموم تعتبر مؤشرا خطيرا جدا وقد صرح مسؤول بلجنة مكافحة المنشطات للتلفزيون الجزائري مساء الجمعة أن الكوكايين سم قاتل خاصة إذا استعمل معها الخمر والتدخين فيمكن أن تقضي على متعاطيها في ظرف عشر سنوات فتأثيراتها السلبية كبيرة بالإضافة إلى ما تحدثه المنشطات من أمراض مختلفة ومن بينها الإصابة بالعقم وعدم الإنجاب وإذا كان الخطر قد وصل إلى النخبة فلابد من الاهتمام بالفئات الأخرى وتعميم المراقبة لتمس كل الأصناف والفرق وتوسيعها إلى رياضات أخرى مثل رياضة كمال الأجسام ورفع الأثقال وغيرها والتي يدور الحديث منذ سنوات بانتشار استعمال المنشات وسط الرياضيين الممارسين لها فالظاهرة في توسع وعلينا أن نتعاون من أجل إنقاذ شبابنا منها وما حدث هذه الأيام في كرة القدم يعتبر بداية والعاقل من اتعظ بغيره
