ازداد الطلب على قارورات غاز البوتان على مستوى المناطق النائية بشرق ولاية مستغانم خلال التقلبات الجوية الحالية بالمقارنة مع فصل الخريف حسبما أفاد به مصدر مسؤول من مؤسسة نفطال ،الذي أكد أن الزيادة على الطلب بولاية مستغانم تم تسجيلها ببلديات سيدي علي وسيدي لخضر وحجاج وخضرة و النقمارية وعشعاشة بعد موجة البرد التي تشهدها الولاية خلال هذه الفترة و هو ما دفع بالمؤسسة إلى رفع قدرة الإنتاج بمراكز التعبئة بولاية مستغانم من 10 آلاف إلى 20 ألف قارورة في اليوم. و رغم هذه الأرقام إلا أن الواقع يؤكد أن نسبة كبيرة من سكان القرى والبلديات النائية بشرق ولاية مستغانم يعانون من اجل الحصول على قارورة واحدة ، حيث عبر مجموعة منهم عن استيائهم من قلة الكمية التي تنفذ بسرعة البرق من نقاط البيع ، في حين اشتكى آخرون من ارتفاع أسعارها لدى بعض تجار التجزئة في هذه الفترة و التي تراوحت بين 250 و 300 دج للواحدة ، يضاف إليها ثمن نقلها عبر سيارات «الكلوندستان» و هو ما يمثل عبئا كبيرا على السكان رغم أن سعرها الحقيقي عند نقاط بيع نفطال يقدر ب 200 دج. و حسب احد البائعين على مستوى نقطة البيع ، أن كثرة الطلب في هذه الفترة يؤدي إلى نفاذها بسرعة كبيرة ،و أشار بان قارورات الغاز متوفرة بالشكل الكافي إلا أن التهافت عليها هو الذي يشكل الأزمة و يحرم بعض الدواوير من التزود بها رغم أن نفطال خصصت شاحنات متنقلة عبر تلك المناطق لتزويد السكان. و حسب نفطال ارتفع الإنتاج بمركز سيدي علي من 2100 قارورة إلى 2700 قارورة يوميا. كما اتخذت نفطال إجراءات أخرى تحسبا لزيادة الطلب في فصل الشتاء ، شملت الرفع من طاقات تخزين المحطات لقارورات غاز البوتان من 105 إلى 210 قارورة بكل محطة و إلى 153 قارورة بنقاط البيع بكل من سيدي علي وحجاج وسيدي لخضر. فضلا عن ذلك، تم مؤخرا فتح محطتين جديدتين للتسويق بحاسي مماش وعين تادلس. و تقدر طاقة إنتاج ولاية مستغانم من قارورات غاز البوتان يوميا بما يعادل 20 ألف وحدة يتم تسويقها من طرف 161 نقطة للبيع تابعة لنفطال و متعاملين خواص.