- الاسرة الاعلامية والسلطات المحلية ضمن موكب التشييع ووري عصر أمس بمقبرة عين البيضاء بوهران جثمان المصور الصحفي لجريدة ‘' لوكوتيديان دورو'' الزميل كريم بن حليمة بعد نحو 14 يوما من البحث المتواصل عنه في عرض البحر حيث سقط من منحدر خطير بالمنطقة المسماة الصخرة العجوز بالكورنيش الغربي بعين الترك عندما كان يمارس هواية الصيد المفضلة لديه وقد حضر مراسم الدفن الى جانب عائلته وأقاربه جمع كبير من الأسرة الاعلامية من الصحفيين والمصورين وكذا ممثلين عن السلطات العسكرية والمحلية يتقدمهم والي الولاية السيد مولود شريفي الذي نزل الى مكان الحادث منذ الوهلة الاولى وتابع شخصيا مراحل عملية البحث الى حين العثور على جثة الراحل كريم بن حليمة عصر أول أمس بمنطقة وعرة المسالك بكناستال حيث قام أعوان الحماية المدنية بانتشاله وتحويله الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بن زرجب. وقد صرح والد الفقيد كريم أمس للجمهورية أنه تنفس الصعداء بعد العثور على جثة ابنه وأنزل الله الرحمة في قلبه وقلب زوجته و زوجة كريم بعد أزيد من عشرة ايام من الالم والامل وترقب أي جديد عن الفرق المجنّدة من قبل مصالح الحماية المدنية في عملية البحث شاكرا في الوقت نفسه كل من زملاء ابنه الإعلاميين والمصورين وحتى المواطنين الذين لم يفارقوه منذ حدوث الفاجعة . وفي نفس سياق الصديق عبّر صديق كريم الذي رافقه في رحلة الصيد المأساوية عن ارتياحه للعثور على جثة كريم وإقامة مراسم الجنازة، وفي كلمة ألقاه الامام أمم الجمع الغفير الذين حضروا الجنازة ذكّر بمناقب الفقيد وسيرته الحسنة. وقال بأن» كريم مات غريقا ونحسبه عند الله شهيدا». وعبر الكثير من الزملاء الصحفيين والمصورين الذين حضروا مراسم تشييع جثمان المغفور له باذن الله عن مواساتهم لعائلة الفقيد الذي يشهد له كل من عمل معه بنبل أخلاقه وطيبة قلبه حيث كانت الابتسامة مرسومة على وجهه لا تفارقه سواء داخل العمل أول خارجه. وكانت صفحات الفايسبوك قد شهدت تضامنا كبيرا من قبل زملائه الصحفيين و المصورين و حتى من أناس من مختلف فئات المجتمع بوهران و باقي ولايات الوطن من رواد الفضاء الازرق الذين عبروا عن ارتياحهم للعثور على جثة كريم بعدما تلاشى أملهم في العثور عليه حيا يرزق وقال بعضهم أن الله حتما سينزل رحمته في قلوب عائلته وزملائه الصحفيين والمصورين الذين يكنون له كل الاحترام والمحبة .