روى الشيخ مصطفى جابر قصة مؤثرة عاشها الشيخ عبد القادر الزوبير و هذا بهدف استخلاص العبرة و التجربة من حياة رجل قال عنه «إن الله منحه الدنيا و منحه الآخرة..» و هذا استشهادا بواقعة زيارته لدولة الإمارات العربية في شهر رمضان و عند إتمام الزيارة و الاستعداد للعودة إلى الجزائر دعاه أمير الإمارات إلى اصطحابه لأداء مناسك العمرة و قال الشيخ جابر و هو يروي ما رواه له الشيخ الزوبير «ركبت طائرة الأمراء و الأميرات و اتجهنا إلى المدينةالمنورة لأداء العمرة و بدأنا بزيارة مسجد النبي عليه الصلاة و السلام..» و يقول الشيخ أن وصولهم إلى المدينة كان ليلا بعد صلاة العشاء و كان من العادة غلق المسجد النبوي بعد صلاة العشاء إلا أن أمير المدينةالمنورة أمر بفتح المسجد ا و أقاموا الصلاة في الروضة الشريفة، ثم قال « و إذا بالأمر الآخر يأتي و هو أن تفتح لنا الحجرة النبوية، فإذا بي أجد نفسي أمام قبر الرسول صلى الله عليه و سلم فجلست أمام قبره و لامسته بيدي و ما شعرت حتى أني جعلت جسدي كله يتمسح بقبره الشريف و نظرت إلى قبر أبي بكر و إلى قبر عمر رضي الله عنهما» و قال الشيخ مصطفى جابر أن الدموع كانت تنهمر من عينيه و هو يقص هذه القصة التي أبكت جميع المحيطين به. العبرة التي جاء بها الشيخ جابر هو الدليل الواضح على أن هذا له جاه عند الله الذي منحه منحة يتمناها كل مؤمن و مؤمنة، و ختم الشيخ مصطفى جابر حديثه قائلا أن اللقاء المبارك دليل على أن الجزائر بخير كوننا نذكر العلماء الذين هم مصابيح الأمة و نحن نمشي على ضوءهم و هديهم.