كشف د. سرايش سمير رئيس جمعية البياطرة الخواص لوهران، أمس أنه تم تسجيل حالات لحمى القلاعية عبر كامل تراب بلديات ولاية وهران، وأضاف سرايش سمير الذي زارنا أمس بمقر «الجمهورية» أن طاعون المجترات الصغيرة، بدأ في الزحف بشكل كبير ويجب أن توضع له حدود، موضحا أن عملية التلقيح من هذا المرض قد بدأت يوم 6 فيفري، وتحديدا في دائرة وادي تليلات، مشيرا إلى أنه إذا ثبت وجود حالات لمرض ما، لا يجب تلقيح المواشي لأنها تزيد من مرضه بالداء الذي أصيبت به، كاشفا في حديثه معنا أن الشاة التي تمرض فإنه لا يوجد علاج لها، وأن الخرفان الصغيرة هي التي تتأثر كثيرا باعتبار أنها لا تستطيع مقاومة مثل هذه الأمراض، داعيا إلى الالتزام بقواعد الوقاية كأحسن حل للعلاج ومنع انتشار هذه العدوى، على غرار منع تحركات الحيوانات، والبشر والعتاد المتحرك وعدم رمي مخلفات الأغنام وإبعادها نهائيا عن الاستغلال ودفنها حتى لا تتنقل، فضلا عن ضرورة حرق أو دفن جثث الحيوانات، وقد وجه محدثنا نداء للجهات المعنية من أجل الإسراع في تسليم حصص لقاحات الحمى القلاعية، حتى يتم الشروع في عملية التلقيح، مبرزا في نفس السياق، أهمية غلق الأسواق والحد من التحركات، معتبرا هذا الأمر من مصلحة الموالين والمربين، وقدم الدكتور سرايش معلومات علمية، حيث كشف لنا أن فيروس الحمى القلاعية يمكن ان يتنقل على مسافة 80 كلم يوميا، مشيرا إلى أن الكثير من البياطرة الذين قاموا بزيارات ميدانية، تفاجأوا بالحالة الكارثية لبعض الزرائب، وهو ما يساعد على انتشار مثل هذه الأمراض والفيروسات المعدية. وفي سياق آخر أوضح نفس المتحدث، أن حملة الوقاية من الحمى القلاعية لم تنطلق بعد، بخلاف حملة طاعون المجترات الصغيرة، التي انطلقت في وادي تليلات باعتبار أنها يتركز فيها أكبر عدد من المواشي، على أن تمس لاحقا مسرغين ومناطق أخرى. حيث تم بالمناسبة تشكيل فرق بيطرية مكونة من 4 أعوان (3 خواص وواحد تابع للوظيف العمومي)، لتلقيح جميع مواشي الولاية ضد طاعون المجترات الصغيرة، الذي انتقل من الدول الإفريقية عبر الحيوانات المتوحشة والإبل، وعن أعراض مرض الحمى القلاعية، أكد سرايش أنها تظهر من خلال الحمى، وتعرج الحيوانات وظهور حبيبات في اللسان واللثة، وأما المجترات الصغيرة، فيشبه الحمى القلاعية، ولكن تصاحبه مشاكل تنفسية وإسهال. موجها نداءه في الأخير بضرورة تشكيل جدار صحي للوقاية من هذه الأمراض الفتاكة ووضع استيراتيجية للأمن البيولوجي لحماية الثرورة الحيوانية من التناقص والتآكل.