وتدريب على شؤون الحكم والقيادة لتولي المسؤولية وليست لغوا من الكلام وأحاديث الرصيف والمقاهي وتداول الأخبار الكاذبة والإشاعات المغرضة كما كان يحدث في زمن الحزب الواحد حيث لا وجود لمعارضة يمكنها العمل بشكل علني فإمكانية التعبير عن الرأي متاحة للجميع في وسائل الإعلام وغيرها بفضل الديمقراطية والتعددية الحزبية التي تعيشها بلادنا منذ صدور دستور فبراير 1989 ولدينا ما يقرب من ستين حزبا سياسيا معتمدا تمارس نشاطها في الميدان وتدلي بآرائها في مختلف قضايا الوطن بما في ذلك الانتخابات الرئاسية التي تحظى باهتمام كبير من الشعب والطبقة السياسية وكثرة المعلنين عن رغبات الترشح لها من ممثلي الأحزاب السياسية والأحرار تدل على جو الحرية وسهولة الإجراءات والقوانين لتمكين أي مواطن من المشاركة في هذا العرس الديمقراطي كناخب أو كمرشح مما سمح لأشخاص أن يسحبوا استمارات الترشح لأهم انتخابات وطنية ينتظر منها أن تفرز قائد للبلاد يصوت لصالحه أغلبية الناخبين. عصر (البوليتيك) قد انتهى منذ عقود وعلينا أن نمارس السياسة بطريقة عصرية وفعالة بالانخراط في الأحزاب السياسية التي نراها جديرة بتمثيلنا وأن نعبر عن مواقفنا من خلال المشاركة في عملية التصويت بدل الانزواء والجمود واتخاذ موقف المتفرج فلابد من الدخول إلى الميدان والنضال والعمل بقوة ونشاط من داخل القواعد الحزبية والحضور القوي في الانتخابات يوم 18 أفريل لتحديد معالم الوطن في المرحلة القادمة بالمشاركة في انتخاب الرئيس الذي سيقودنا جميعا متحدين ومتضامنين في هذا العالم المتغير والمضطرب.