- فتح باب النقاش أمام الشباب الذين طالبوا بإنشاء آليات تشغيل جديدة تتوافق مع التخصصات المستحدثة كان موضوع توعية الطالب الجامعي من خطر الهجرة غير الشرعية محور ندوة تحسيسية نظمتها الخميس الماضي الشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان و الهيئة الاستشارية لأكاديمية المجتمع المدني بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين تحت إشراف اللجنة الولائية للحد من الهجرة غير الشرعية بالمركز الجامعي لعين تموشنت حيث فضل المنظمون ترك النقاش مفتوحا للطلبة للإدلاء بآرائهم حول الهجرة غير الشرعية و قد تلقوا شروحات من طرف المتدخلين مدراء ومسؤولين محليين وقد أبدى جل الطلبة الجامعيين تخوفهم من مرحلة ما بعد التخرج ومن شبح البطالة مؤكدين أن المشكل يكمن في المسؤولين الذين لا يفتحون الأبواب للشباب المتخرج إضافة إلى المحاباة التي تضرب بعمق في عالم الشغل ناهيك عن البطالة التي يعيشها المتخرج لأكثر من ثلاث سنوات وهناك من يذهب للبحث عن عمل خارج تخصصه لكسب قوت يومه و قد طالبوا بإنشاء آليات تشغيل جديدة تتماشى ومتطلبات العمل الجديدة ومختلف التخصصات التي تدرسها الجامعة الجزائرية .وبالرغم من رفض العديد منهم فكرة الهجرة غير الشرعية إلا أن هناك من يفكر في الذهاب إلى ما وراء البحار بوثائق رسمية لاستكمال مجاله العلمي أو للبحث عن عمل قار . استحداث 5 ورشات لدراسة حالات الآفات الاجتماعية بالولاية .ومن جهته أكد السيد مجدوب منسق اللجنة الولائية للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية والآفات الاجتماعية أن نشاط اللجنة مستمر من أجل الحد من الهجرة غير الشرعية على مستوى جميع المؤسسات التربوية على مدار السنة و تجمع كل أطياف المجتمع المدني حيث تم في هذا الشأن تنصيب خمس ورشات لدراسة وتحليل كل هذه الآفات وكيفية معالجتها ويتعلق الأمر بورشة التوجيه والإعلام تترأسها مديرية الشباب والرياضة والورشة الثانية تتعلق بتوفير آليات التشغيل والورشة الثالثة للتكفل الاجتماعي والنفسي والورشة الرابعة تضم الجمعيات والفاعلين في المجتمع المدني أما الورشة الخامسة فتعتبر أساسية وتتعلق بورشة الدراسة والتحاليل العلمية وتهتم بدراسة الوضعية على مستوى ولاية عين تموشنت. و قد أكد منسق اللجنة الولائية أنه من بين الأهداف زرع قيمة التميز في الشباب الجامعي الذي يجب أن يكون في المقدمة لاسيما و أن لديه كفاءة وشهادة بالإضافة إلى سعيها للابتعاد عن الأفكار السلبية الهدامة ‘'. في حين وجه مدير ديوان مؤسسات الشباب لعين تموشنت رسالة للشباب باعتبارهم البنية الحقيقية للجزائر وقاعدة صلبة تتميز بها الجزائر خاصة و أنهم يمثلون 70 بالمائة من السكان و لا يجب أن لا يغتروا بالربح السهل والأحلام المزيفة لأن العيش ما وراء البحار هو مستقبل مظلم وزائف ولا معنى له. و على شباب الجامعة أن يتفادوا هذه الظاهرة التي أصبحت تنغرس في أعز وأغلى شبابنا ولم نجد لحد الساعة الحل النهائي لها و قد أكد على الوازع الديني لتفادي الآفات الاجتماعية . الأمين الولائي لحقوق الإنسان يؤكد على ضرورة توجيه ومساعدة الشباب من جهته بلغيثري محمد الأمين الولائي للشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان أكد أن ظاهرة الحرقة أصبحت موضة العصر لعدم وجود توجيه حقيقي لفئة الشباب ولا حتى التوعية المناسبة والمساعدة في ذلك وعليه فإن هذه الندوة هي لتوجيه شبابنا الجامعي والإنصات لِرأيه بجميع الطرقات وقد اخترنا الجامعة من باب أن أي نجاح يكون هو بفضل الجامعة والطلبة الجامعيين حيث أن الاستثمار الحقيقي يكون في الكفاءات الجامعية باعتبارها البذرة الأولى لكل شيء وعليه يجب إشراك الطالب في كل الحملات التحسيسية إذ هناك من الذين هاجروا بطرق غير شرعية شباب جامعيين» . الدكتور أغا : «يجب العمل على ترسيخ القيم النبيلة في الشباب « وفي سياق متصل أكد الدكتور أغا الذي كان من ضمن الطاقم المؤطر للندوة أن الشباب هو الركيزة المهمة في عملية التحسيس لأن هناك أشياء كثيرة تجلب الشاب إلا أنه لا يمكنه الرجوع باعتبار البداية سهلة و التراجع أمر صعب جدا حيث هناك مغريات كثيرة ليست فقط على مستوى الشبكة العنكبوتية بل حتى ما بين الشباب فيما بينهم وقد اكتسب بارونات المخدرات و الهجرة غير الشرعية فنيات يغرون بها الشباب و يستدرجونهم نحو المجهول حيث يتطلب الأمر يوما واحدا لإدخال 100 شاب في هذه المغريات في حين إخراج شاب من هذه المتاهات يستدعي سنة كاملة خاصة و أن هذا الشاب وجد كل الأمور متاحة للسقوط في مستنقع وعليه فإن توجيه الشباب و تأطريهم يكون مفيدا في هذه الحالات و ذكر الدكتور أن الشاب الجامعي في سنوات السبعينيات ليس هو في سنة 2019 حيث أن هذا الأخير فاقد للقيم ويجري وراء رغبته الآنية و الدور مشترك لدرء مثل هذه الآفات الاجتماعية ما بين العائلة والمدرسة والمسجد والحي والمجتمع المدني كما أن تكرار هذه اللقاءات والعمل الجواري من شأنها ترسيخ الأفكار النبيلة والراشدة في ذهن الشاب مهما كان مستواه التعليمي .