أشاد، أمين عام مجلس شورى إتحاد المغرب العربي سعيد مقدم، بدور الجزائر في تأسيس وإحياء الاتحاد المغاربي وتفعيل هياكله وتكريس ثقافة المواطنة المغاربية، مؤكدا، أن «رسالة رئيس الجمهورية الموجهة بمناسبة الذكرى ال 30 لتأسيس إتحاد المغرب العربي تمثل حوصلة لوتيرة العمل المغاربي». وأضاف، ذات المتحدّث، في تصريح له، أمس، أن رسالة رئيس الجمهورية تضمنت تمسك الجزائر ببناء الصرح المغاربي كمشروع استراتيجي حضاري من جهة وكمطلب شعبي لسكان المنطقة ككل من جهة أخرى لبناء المواطنة المغاربية، هذا الإتحاد الذي لا يزال، يقول المتدخل، بعيدا عن تطلعات الشعوب المغاربية وفق تقييم منظمة الوحدة الإفريقية رغم توفر الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتفعيله. ولازالت الجزائر تلعب دور الفاعل الأساسي في المنطقة المغاربية والإفريقية، باعتبارها كانت السبّاقة دائما لتقديم الاقتراحات البنّاءة والتي تساهم في تكريس ثقافة المواطنة المغاربية، هذا الدور ليس وليد اليوم، وإنّما عمل كل رؤساء الجزائر منذ الاستقلال على جعل من منطقة المغرب العربي منطقة قوّة واتحاد، يحسب لها ألف حساب، باعتبارها البوابة لإفريقيا ومنطقة عبور مهمّة لأوروبا، كما تعد اقتصادات الدول الخمس مكملة لاقتصاد بعضها البعض، حيث أن الاتحاد في حال تفعيله سيحقق الاكتفاء الذاتي لكل هذه الدول في معظم حاجياتها . وإذا تحدّثنا عن المساحة فنجدها تبلغ 6،041،261 مليون كيلومترا مربعا، وهي مساحة تفوق مساحة الاتحاد الأوروبي. يبلغ عدد سكان اتحاد المغرب العربي حوالي 100 مليون نسمة 80٪ منهم يعيش في المغرب و الجزائر كما أن البلدان يملكان أقوى اقتصادين في هذا الاتحاد، حيث أن مجموع اقتصاد البلدين يساوي 75 ٪ من الاقتصاد الإجمالي لدول الاتحاد. مسار تاريخي وظهرت فكرة الاتحاد المغاربي قبل الاستقلال وتبلورت في أول مؤتمر للأحزاب المغاربية الذي عقد في مدينة طنجة في المغرب بتاريخ 30/4/1958 والذي ضم ممثلين عن حزب الاستقلال المغربي والحزب الدستوري التونسي وجبهة التحرير الوطني. وبعد الاستقلال كانت هناك محاولات نحو فكرة تعاون وتكامل دول المغرب العربي خصوصا المغرب، الجزائر وتونس، مثل إنشاء اللجنة الاستشارية للمغرب العربي عام 1964 لتنشيط الروابط الاقتصادية بين دول المغرب العربي، وبيان جربة الوحدوي بين ليبيا وتونس عام 1974، ومعاهدة مستغانم بين ليبيا والجزائر، ومعاهدة الإخاء والوفاق بين الجزائر وتونس وموريتانيا عام 1983. وجاءت رسالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في الصميم، لتعزّز من فكرة أن الجزائر ساهمت ولا تزال تساهم في بناء اتحاد المغرب العربي. هذا ودعا المشاركون في لقاء نظم, أمس بالجزائر العاصمة, بمناسبة احياء يوم الشهيد والذكرى ال 30 لتأسيس اتحاد المغرب العربي الى اعادة بعث هذا الاتحاد لمواجهة كل التحديات الراهنة التي تواجها دول المنطقة(...). بالمناسبة تبنت جمعية مشعل الشهيد يوم 12 ديسمبر يوما للشهيد المغاربي حيث سيحتفل به كل سنة عرفانا للتضحيات الجسام التي قدمها شهداء المنطقة لتحرير بلدانهم من الاستعمار.