تم إبراز خصال المجاهد الراحل أبو بكر بلقايد إبان الثورة التحريرية المجيدة وبعد الاستقلال وهذا خلال ندوة تاريخية حول هذه الشخصية نظمت الثلاثاء بتلمسان بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد. وتطرق أستاذ التاريخ صالح بارودي من جامعة تلمسان خلال مداخلته في هذا اللقاء المنظم من طرف المركز الثقافي الإسلامي بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية والمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء الى مسيرة الراحل أبو بكر بلقايد الذي يعد من مواليد سنة 1934 بتلمسان. وأشار الى أن هذه الشخصية تميزت بطلب العلم والنهل من القرآن الكريم وبروح الوطنية. وقد انضم أبو بكر بلقايد إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1949. كما بدأ نضاله بعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا وكان يعتمد عليه كثيرا في التخطيط و تسطير الأهداف التي من شأنها إفشال السياسة الاستعمارية في عقر دارها. وقد اعتقل بفرنسا عام 1961 وزج به في سجن"فرين" إلى غاية أبريل 1962 وفق ذات المتحدث. وأضاف أن الراحل تقلد عدة مناصب بعد الاستقلال منها مدير التعليم والثقافة برئاسة الجمهورية وأمين عام بوزارة الإسكان و العمران والإنشاء ثم نائبا لوزير البناء ثم وزيرا للعمل و وزيرا للاتصال. و قد اغتيل في 28 سبتمبر 1995 بساحة بور سعيدبالجزائر العاصمة. ومن جهته أبرز محمد كشود صديق الذي يعد مقرب لهذا المجاهد الراحل أن " أبو بكر بلقايد كان يمتاز بالرزانة والحكمة في اتخاذ القرارات و كان لا يبخل بتقديم الأفكار الجديدة التي تخدم الوطن". وأضاف أن " أبو بكر بلقايد شخص جد مثقف وتميز طيلة حياته بروح الوطنية وغيرته على أبناء الجزائر" , مطالبا جيل اليوم من الطلبة والمثقفين بالتحلي بهذه الخصال الحميدة و الاعتبار من المجاهدين و الشهداء و السير على نهجهم لبناء الوطن