- تعتمد على الأدوية و الهرمونات لزرعها في غير وقتها داخل البيوت البلاستيكية تشهد مختلف أسواق ولاية مستغانم عرض بعض أنواع الخضر في غير وقتها و التي تعرف إقبالا من طرف المستهلكين الذين لم يعتادوا أن يشاهدوا مثل هذه الخضر في فصل الشتاء في صورة القرنون و الفول و البازلاء المعروف بالجلبان و الفلفل الحلو و هي التي تنتج في بداية فصل الربيع المصادف. و تعرض هذه الخضر بنوعية متوسطة و أحيانا رديئة لاسيما القرنون و البازلاء والباذنجان و الخيار. و حسب بعض الباعة فان هذه الخضر أنتجت بالبيوت البلاستيكية التي غيرت عادة المستهلكين من خلال الإقبال على خضر كان الجميع يتناولها في وقتها . و أكدوا أن الإقبال عليها يكون متحفظا من طرف المشترين الذين يتخوفون من الإصابة بأضرار في حال استهلاكها في غير وقتها ، ظانين أن هذه الخضر كانت مجمدة و تم إخراجها من غرف التبريد. بينما يفضل القلة القليلة اقتناءها بدون أي تفكير. و في جولة استطلاعية ل«الجمهورية» عبر سوق عين الصفراء الشعبي ، تم ملاحظة عرض وفير لمثل هذه الخضر و التي كانت بنوعية رديئة نوعا ما ، حيث عرض البازلاء من الحجم الصغير الذي لا يوجد به إلا القشور و هو شبه فارغ من حبيبات الجلبان. نفس الملاحظة بالنسبة للفول. أما القرنون فكان من النوع الرديء لا يمكن استهلاكه رغم ذلك فقد عرضت هذه الخضر بأسعار معقولة منها 50 دج للكلغ من الفول و 60 دج للقرنون و 100 دج للبازلاء. الفول ب 50 دج و القرنون ب 60 دج و في اتصال مع الدكتور محمد عياط خبير في التغذية ، أكد أن هذه الخضروات المعروضة في الأسواق في غير وقتها هي من إنتاج البيوت البلاستيكية و التي يعتمد المنتجون على الأدوية و الهرمونات من اجل إنتاجها في غير وقتها ، مشيرا انه لحد الآن لم يثبت علميا أنها مضرة للإنسان في حال تناولها. و كشف بأنها تختلف من حيث التركيبة و المذاق بالمقارنة مع التي تنبت في المساحات الأرضية و في موسمها و ذلك بسبب عدم استفادتها من ضوء الشمس المفيد في تكوين النبتة. و أكد الدكتور عياط صاحب مخبر تحاليل الجودة بوهران و الخبير القضائي انه رغم عدم ثبوت علميا ضررها إلا أنها تؤثر سلبا على صحة المستهلكين من ناحية أنها تنبت في غير موسمها ، حيث ذكر قائلا : الخضر و الفواكه التي تؤكل في غير وقتها لا تنفع لأنها مخلة بالتوازن و التكامل الطبيعي و أن طعامنا هو داءنا و دواءنا». كما تشهد ذات الأسواق عرض خضر أخرى بنوعية رديئة على غرار البطاطا و الطماطم ، حيث لا يمكن استهلاكها بعد طهيها بسبب إصابتها بمختلف الأمراض كالميلديو ، الذي يغير لون البطاطا إلى الأخضر و بالتالي لا يمكن تناولها بفعل مذاقها المر و نفس الشيء بالنسبة للطماطم التي تعرض وهي مصابة بالمرض بشكل ملحوظ . وأكد احد السكان انه انخدع في البطاطا لما اشتراها ، حيث ظهرت له من النوع الصافي و الجيد و لكنه بعد طهيها أخذت اللون الأخضر و انه قرر رميها دون استهلاكها. و في هذا الشأن يقول الدكتور عياط أن هذا المرض يصيب الأوراق في بداية الأمر قبل أن يحول وجهته إلى الثمرة و الذي يأتي بفعل الرطوبة و الحرارة ، مضيفا انه تناول البطاطا مصابة بالميلديو لا يؤثر على صحة المستهلكين و إنما لا ينتفعون بمذاقها المعروف ، حيث تكون في الغالب مُرّة.