أكد المايسترو باي بكاي أن تقديم أغاني عن مدينة وهران تعكس حضارتها وواقعها الحالي يحتاج إلى مشروع ثقافي تتبناه جهات وصية ، خصوصا أنه يوجد نقص فادح في كتاب كلمات الأغاني بعدما كان هناك مجموعة كبيرة في الماضي تابعين للإذاعة والتلفزيون الوطني، كاشفا أن الأغنية أصبحت تخاطب شريحة معينة تتراوح أعمارها ما بين 12 إلى 35 وأغلبها عاطفية مستهلكة. كما أبرز بكاي أن أغلب الأغاني المقدمة تحمل لغة رديئة تستعمل من قبل المعدودين على كتاب الأغاني، وهي لا تعكس جمالية و إرث هذه المدينة العريقة، مذكرا أن المتلقي بحاجة لأغاني اجتماعية ووطنية تكتب بذكاء و تقدم للمواطن الذي ساهم كثيرا في تطوير مدينة وهران التي أصبحت قطبا ثقافيا و اقتصاديا و سياحيا ،خاصة و أنها كنت مهد لعدة حضارات مرات على ترابها، و هي اليوم مقبلة على ألعاب البحر الأبيض المتوسط و تحتاج للترويج فنيا من خلال تقديم أغاني فيها ابتكار و إبداع يشترك فيه عدة شركاء من مؤلفين وملحنين و مطربين ضمن مشروع ثقافي كبير تتبناه هيئات رسمية . كما أن الأغنية الوهرانية – يضيف - لها جذور ومن ليس له ماضي لا يمكنه أن يتواصل مع حاضره ومستقبله، لأنها سنة الحياة وقانون الطبيعة و هؤلاء المبدعين من الفنانين تركوا بصماتهم ليتوارثها الأجيال و يبدعون فيها و يضعون لمساتهم الجديدة .