- لو كان الأمر يتعلق بالجانب الفني لما تدخلنا أصلا - كيف لمراهق يغادر عنابة لأول مرة يقتني ممنوعات؟ فندت والدة لؤي معلم حارس أولمبيك عنابة لكرة اليد لأقل من 17 سنة السيدة دليلة معلم إتهامات مدرب حراس المنتخب الوطني عميروش داود والتي نشرت في الحوار له بجريدة الجمهورية الصادرة يوم 27 فيفري الأخير تحت عنوان « معلم لؤي إقترف هذه القضية حتى لا نفضحه ونكشف التجاوزات التي إقترفها»، حيث أكدت ان إبنها تعرض لأبشع أنواع الإعتداءات الجسدية والمعنوية، بالإضافة إلى تحريض زملائه في المنتخب ضده، حيث قالت:« إبني لم يقترف جرمًا حتى يهان، وليس ببالغ حتى لا يخطئ، حتى البالغون يقترفون أخطاء لأننا بشر ولسنا معصومين من الخطأ، أنا هنا لست بصدد تبرير إبعاد إبني عن المنتخب، لأنه لو تعلق الامر بالجانب الفني لما تدخلت أصلا، لكن أن يتعرض إبني للإعتداء الجسدي واللفظي وأن يتم التشهير به للإختباء وراء الجرم المقترف في حقه، فهذا لن نسكت عنه لأننا في دولة قانون ولسنا في غابة وما تعرض له معلم إهانة لكرامة المواطن الجزائري ولكل شاب يتطلع للمستقبل فعائلة معلم التي لطالما مثلت الجزائر أحسن تمثيل في مختلف المحافل الدولية ولا تزال اليوم في الرياضات الفردية لن تسكت، تدين بشدة هذا التصرف الشنيع»، وأضافت السيدة معلم المدرب السابقة للمنتخب الوطني للجيدو قائلة:« القصة بدأت في ال 14 من شهر فيفري أين قام المدرب المذكور سلفًا بالإعتداء على إبني جسديًا بالضرب ولفظيا بالتجريح، حيث تلقيت إتصالاً من لؤي من مقر تربصهم بتونس، لأكتشف أنه منهار نفسيًا لدرجة أنه كان يجد صعوبة في الحديث، وهو ما جعلني أربط إتصالي برئيس البعثة بوزيد عبد المجيد، هذا الأخير لم يكن على علم بما يحدث داخل المنتخب، لانه لم يكن يقيم مع الوفد رغم أنه مسؤول البعثة، وفي اليوم الموالي أجبر إبني على النزول إلى بهو الفندق على الساعة الخامسة صباحًا دون بقية زملائه ليتم إعلامه بأنه غير معني بسفرية مصر، وكان عميروش قد سلبه أمواله وكل ممتلكاته، ليتدخل رئيس البعثة الذي قام باستعادتها، لتنقطع الإتصالات بيني وبين لؤي وهو ما جعلني أدخل في حالة من الهستيريا بعدما عجزت عن التواصل معه، فلا يعقل ان يتم تسريح لاعب قاصر لا يتعدى سنه ال 17 سنة إلى وجهة مجهولة وبمفرده، واضطررت إلى الإنتظار لغاية الساعة الثالثة مساء من نفس اليوم ، لأتلقى مكالمة من لؤي يعلمني بأنه في الجزائر العاصمة رفقة زميله في المنتخب شريف محمد لمين حيث تخلوا عنه بمجرد تعرضه للإصابة على مستوى الكتف دون علاج»، وأضافت أيضًا:« إن إفتراءات المدرب كلها خاطئة والجميع في الجزائر يدرك طبع عميروش العدواني ضد اللاعبين، وحتى ينفر من فعلته إختلق قصة تناول إبني للممنوعات ومغادرته سرًا من مقر تربص المنتخب ليلاً، ولكن السؤال الذي أود طرحه، كيف تمكن عميروش من إتهام إبني وهو الذي لم يكن يقيم مع اللاعبين في تربصهم الأول بالسويدانية وحتى رئيس البعثة الذي كان يقيم بفندق بعيد عن بعثة المنتخب بمسافة نصف ساعة، هل من المعقول أن يؤتمن أبناؤنا مع مكلف بالعتاد دون الطاقم الفني المكون من لخضر عروش وعميروش داود؟ وما دور رئيس البعثة الذي كان حاضرا غائبا عن الفريق؟، نحن نملك الإثباتات التي تدين الجميع وحتى عميروش عن الإعتداء المقترف في حق إبني وشهادات زملائه في المنتخب بالإضافة إلى تقرير طبي من إخصائي نفساني يكشف عن الوضعية النفسية المنهارة للاعب ذنبه أراد شق مستقبله الرياضي وهو في سن الزهور». وفي الأخير فقد أكدت معلم دليلة أنها تحتفظ بحق المتابعة القضائية ضد عميروش بعدما تمكنت من جمع الإثباتات التي تدينه، كما تسلم محمد حطاب وزير الشباب والرياضة عريضة إحتجاج موقعة من طرف ثلاثة أولياء للاعبي المنتخب الوطني».