تصر اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط على إدماج رياضة الغولف في قائمة الرياضات التي ستكون معنية بالنسخة ال19 للألعاب المتوسطية التي ستحتضنها مدينة وهران سنة 2021, حسب ما استفيد من المنظمين. وترأس والي وهران, مولود شريفي, أول أمس الاثنين اجتماعا بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية, مصطفى بيراف, خصص إلى جانب محاور أخرى إلى هذا الملف الذي يؤرق المنظمين باعتبار أن الأمر يتعلق برياضة غير منتشرة بكثرة في الجزائر ولا تتوفر وهران على ميادين لممارستها. وحسب المدير العام للألعاب, محمد المورو, فإن السلطات المحلية تراهن على مساهمة المستثمرين الخواص في هذا المجال من خلال انجاز ميادين للغولف قصد استغلالها خلال الألعاب المتوسطية وبعدها. وكانت الاتحادية الجزائرية للغولف قد لفتت الانتباه في وقت سابق إلى ضرورة إدماج هذه الرياضة في قائمة المسابقات الخاصة بالألعاب المتوسطية بعدما لاحظت بأن لجنة التنظيم تتجه لإقصائها. وحسب نفس الاتحادية, فإن هذه الرياضة متواجدة في المنافسات المتوسطية منذ 35 عاما, وهي تكتسي أهمية بالغة, سيما وأنها, إلى جانب كرة القدم, تعد أحد مصادر الدخل المهمة بالنسبة للجنة الأولمبية الدولية. من جهة أخرى أشار المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط ‘'وهران 2021» محمد المورو أمس الثلاثاء الى إمكانية نقل منافسات التجديف خلال الدورة ال19 إلى مدينة سيدي بلعباس على خلفية الصعوبات التي يواجهها المنظمون لإجرائها ببحيرة أم غلاس بوادي تليلات (وهران). وأوضح هذا المسؤول لوأج أنه وفي ظل افتقار عاصمة الغرب الجزائري لفضاء ملائم لإجراء منافسات التجديف, تم التفكير في بادئ الأمر في بحيرة أم غلاس غير أن الأمر يواجه بعض العقبات قد يصعب تجاوزها في الآجال القريبة. وتم دراسة الملف أول أمس خلال اجتماع ترأسه والي وهران, حيث تقرر الاستعانة بخبراء في المجال للحسم بخصوص إمكانية احتضان بحيرة أم غلاس لمنافسات التجديف من عدمه, كما أشير إليه. وتابع : «فكرنا أيضا في حل ثاني من خلال برمجة المسابقة على مستوى ميناء وهران, لكن تبين بأن الأخير لا يستجيب للمعايير الدولية المعمول بها, سيما في ما يخص عدد الأروقة الواجب توفرها». وكحل بديل, تنوي لجنة التنظيم نقل المنافسة إلى بحيرة سيدي امحمد بن علي بسيدي بلعباس والتي تبعد بحوالي 80 كلم عن وهران, وفق ذات المصدر, الذي طمأن بأن الفصل في مكان إقامة منافسة التجديف سيتم خلال الأيام المقبلة, أي بعد إعداد الخبراء لتقريرهم بخصوص بحيرة أم غلاس, التي هي بحاجة إلى محطة لتصفية المياه, ما قد يتطلب وقتا لانجازها.