- تسلط الضوء حول العلامة القاضي عبد الله حشلاف الذي دوّن 5 كتب عن تاريخ المنطقة خلص المشاركون في الملتقى الوطني الثاني حول تاريخ مستغانم ، أن هذه الأخيرة تمتلك معالم تاريخية لا يستهان بها و تعود جذورها إلى العصر القديم . حيث أجمع الأساتذة و الباحثون في تدخلاتهم خلال هذا الملتقى الذي نظم على مدار اليومين الأخيرين على مستوى دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمستغانم أن مسك الغنائم كانت تتمتع بإشعاع ثقافي ابهر حتى المؤرخين الفرنسيين الذين أقدم بعضهم على تأليف كتب حول تاريخ المدينة . و في هذا الإطار عرض الأستاذ بوباية عبد القادر كتاب من تأليف العلامة القاضي عبد الله حشلاف حول تاريخ مستغانم قديما و حديثا في سلسلة الأصول في شجرة الرسول. و الذي تكلم عن نسب الأسر الجزائرية من العائلات المحمدية منهم أحفاد الرسول عليه الصلاة و السلام من صلبه في علي و فاطمة رضي الله عنهما و ذريتهما المتفرعة بالجزائر و مستغانم من خلاله الذين رحلوا من الشرق إلى الغرب و استقر بعضهم بناحية مستغانم من ذلك يغمراسن بن زيان . أما الباحث و الأستاذ تاج محمد من جامعة تيارت ، فذكر أن هذا الملتقى المنظم من جمعية معركة مزغران للتراث الثقافي يدخل ضمن تثمين هذا الإرث ويهدف إلى التعريف بتاريخ مستغانم عبر العصور، وإبراز معالمها الحضارية والثقافية والفنية، والتعريف بالفاعلين وصنّاع الأحداث في هذه المنطقة التاريخية، وتتبّع الحركة العلمية لعلماء المنطقة خلال العصرين الحديث المعاصر، كاشفا أن ومضات من تاريخ مستغانم تم ذكرها في كتاب خاص تم تأليفه من طرف الحفناوي و الذي حسبه يعد موسوعة تضم أعلام كثر من تاريخ العديد من المدن الجزائرية كالعاصمة و تلمسان ... غير انه انتقد بعض مضامين الكتاب من خلال انه من الصعوبة بمكان البحث عن المعلومة التي تعد حسبه غائبة. مشيرا أن الكتاب يتحدث عن بعض أعلام مستغانم كقدور بن محمد و سيدي المعزوز البحري و محمد بن حواء المستغانمي. و أضاف بان الكتاب الآخر للمؤلف المعروف أبو القاسم سعد الله تحت عنوان « تاريخ الجزائر الثقافي» فقد سجلت مستغانم حضورها فيه من خلال مدنها و ثقافتها و التي كانت منارة تشع بأرض الجزائر . و حسب مداخلة الباحث ، أن مستغانم ذكرت في هذا الكتاب 112 مرة في سلسلة متكونة من 10 أجزاء في شقها المتعلق بأطماع الاسبان لهذه المدينة و مدارسها القرآنية و زواياها و مساجدها و كلها حسبه تنم عن إشعاع ثقافي بهذه المنطقة. مستغانم كانت ثاني أكبر منطقة بالغرب الجزائري أما متدخل آخر ، فقد تحدث عن الهندسة المعمارية لبنايات المدينة عبر التاريخ و التي تشبه الهندسة المعمارية التركية و التي نجدها بالخصوص بأحياء تيجديت و طبانة و المطمر. و ضرب مثلا عن الطبيعة الخلابة التي تتميز بها مستغانم بان سكان معسكر كانوا يضعون أبناءهم في أماكن عالية نحو وجهة مستغانم اعتقادا منهم أن الهواء الجميل يأتي منها.و من بين المداخلات التي أثارت الحضور على قلتهم بالقاعة هي أن مستغانم كانت ثاني اكبر منطقة بالغرب الجزائري بعد تلمسان في القرون السابقة و كانت اكبر من وهران. هذا و تم تسليط الضوء عن العلامة القاضي عبد الله حشلاف الذي يعود نسبه إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و هو من مواليد قرية أولاد بوعبسة ببلدية بوقيراط سنة 1873 و توفى سنة 1937 على اعتبار انه أولى اهتماما كبيرا بتاريخ مستغانم ، حيث كان أول من نشر كتابا عن مستغانم بعدما اهتم بمخطوطاتها و تتواجد 5 كتب خاصة بمستغانم في الوقت الحالي لدى عائلة حشلاف بولاية الجلفة.