واصل صباح أمس العشرات من عمال مصلحة النظافة و التطهير لبلدية وهران وقفتهم الاحتجاجية لرابع يوم على التوالي أمام مقر ديوان الرئيس بنهج «الصومام» مطالبين المسؤولين بتلبية مطالبهم التي رفعوها اليهم و تمكينهم من الحصول على حقوقهم المشروعة و هذا برفع أجورهم التي تتراوح ما بين 9000 و 10800 دينار و التي لم تعرف أي زيادة منذ 2014 حتى يتمكنوا من إعالة عائلاتهم هذا إلى جانب العلاوات التي ينص عليها القانون الأساسي للبلدية خاصة ما تعلق بمنحة الخطر باعتبار أن جلهم معرضين الى الأخطار المهنية مؤكدين بأنهم لم يستفيدوا حتى من لقاح « التيتانوز» أو لباس العمل منذ سنوات و حرموا حتى من أكياس الحليب التي من شأنها أن تقيهم من الجراثيم والروائح الكريهة والبكتيريا السامة التي يستنشقونها يوميا مع الإشارة إلى أن العديد منهم يعانون من أمراض جلدية و أخرى تنفسية نتيجة جمع أكوام النفايات يوميا ، ناهيك عن الجروح العميقة التي يتعرضوا لها بسبب قطع الزجاج و الآلات الحادة المرمية بدون أكياس وسط القمامة المنزلية للمواطنين و التي يضطروا الى جمعها ، علما بأنهم لم يسلموا حتى من عضات الجرذان مؤكدين بأنه في حال إصابتهم بأي خطر فيضطروا إلى تحمل نفقات العلاج والدواء بمفردهم . و هددوا بمواصلة الاعتصام إلى غاية الالتفاتة الجادة اليهم ، و أنه في حال بقي الوضع على حاله فسيدخلون في إضراب خاصة و أنهم لم يلقوا لحد الآن أي إجابة مقنعة من قبل رئيس دائرة وهران الذي استقبل ممثلين عنهم ، الى جانب ذلك رفض عدد منهم تمثيلهم من قبل نقابة العمال لبلدية وهران و طالبوا بحلها و إعادة تجديدها لأنها لم تقف مع مطالب العمال مع بداية الاحتجاج سواء التابعين لمصالحة النظافة و التطهير أو حتى الموظفين الموسميين الذين كانوا حاضرين في هذه الوقفة .