لم تمض نصف سنة على تسليم مشروع توسعة ساحة أول نوفمبر الذي انتظره الوهرانيون طويلا و خصص له مبلغ 24 مليار سنتيم ليكون بالوجه المطلوب لواجهة الساحة العريقة و لكن سرعان ما طال الإهمال هذه المساحة التي أنجزت كفضاء للترفيه و جلوس العائلات و لعب الأطفال رغم تواجدها في قلب المدينة و على بعد أمتار من مقر بلدية وهران هذه التي تغيب في كل مرة عن متابعة مثل هذه المساحات من حيث الحراسة و مراقبة الأضواء و الرخام الذي بدأ ينتزع من الأرضية و الأماكن المخصصة للجلوس فضلا على غياب النظافة و الاهتمام بالمساحات الخضراء من حيث سقي العشب الذي بدأ يصفر لونه و يتكسر. و قد جاء مشروع توسعة ساحة أول نوفمبر بهدف خلق فضاء للراحة و الاستجمام وسط المدينة بعيدا عن ضغط الشارع و فوضى الازدحام و إن كان الانجاز مناسب و ملبي لحاجة العائلات و زوار المدينة إلا أنه بحاجة إلى اهتمام و متابعة خاصة باعتبار الموقع في واجهة الساحة القديمة و التي يقصدها يوميا آلاف الزوار و السياح و يفترض أن يحافظ كل من الزائر و البلدية على هذا الصرح الحضري هذا ما أشار إليه العديد من المواطنين الذين أرجعوا اللوم على الجهات الوصية و عدم تخصيصها لأعوان دائمين يسهرون على أمن العائلات و منع أي تجاوزات في حق الساحة كالعبث بالعشب و الكراسي و الرخام، و ذكر بعضهم الإهمال الكبير و غياب ثقافة الاعتناء و الاهتمام بالغطاء الأخضر في كل المساحات المتواجدة بالمدينة حيث تحولت ساحة أول نوفمبر إلى ساحة للرخام و الأشجار الصامدة منذ سنوات في حين يبست الأعشاب و الورود التي وضعت للزينة أمام غياب أهل الاختصاص و المتابعة الميدانية