- سقوط الدينار الجزائري وراء لهيب أسعار الذهب تختلف بسوق الذهب أسعار المصوغات المحلية و تلك المستوردة من ايطاليا بفارق يتجاوز 2000 دينار في الغرام الواحد من الذهب، و هذا معروف لدى زبائن الصاغة بالمدينة الجديدة و الشائع أيضا أن غلاء الذهب الايطالي راجع إلى جودة المصوغات المختلفة إلا أن الواقع الذي كشفناه من خلال جولتنا في سوق الذهب بالمدينة الجديدة أن المصوغات الايطالية المستوردة مصنوعة من ذهب خالص 100 بالمائة 24 كارا، في حين أكدت معلومات حصلنا عليها من بعض تجار و حرفيو الذهب أن الحلي المحلية مغشوشة و أن أكثر من 30 بالمائة من وزن الصيغة ليست ذهبا خالصا. و حسب أحد الحرفيين القدامى المتخصصين في صناعة الحلي فان هذه الأخيرة تصنع بخليط من الفضة أو النحاس إذ تستعمل إحدى المادتين لتلحيم القطع مع بعضها للحصول على الشكل النهائي و يراعي الصائغ ذلك عند سعر البيع، إلا أن الزبائن يجهلون ذلك حسبه و حتى الصاغة غير المحترفين لا يعلمون أن المجوهرات المحلية ليست ذهبا خالصا و قد يبيعونها و يشترونها بسعر مرتفع. هذا و رغم الارتفاع الذي تسجله أسعار الذهب المحلي و التي تجاوزت 20 بالمائة منذ بداية السنة متراوحة بين 6200 و 7800 دينار للغرام الواحد حسب نوع الصيغة يبقى سعر الذهب الايطالي الأغلى إذ يقف اليوم عند عتبة 10 آلاف دينار و هي تقديرات التجار حول أسعار الذهب التي ستعرف زيادة كبيرة في الأيام المقبلة سيقفز فيها من 8000 و 9000 دينار إلى 1 مليون سنتيم بالنسبة للمستور و الذي غالبا تفضله السيدات و هو الأكثر إقبالا و مبيعا في السوق نظرا لجودته حسب بعض الصاغة. و هذا راجع إلى ارتفاع سعر المادة الخام أيضا و المقدر بين 4400 إلى 5800 دينار للغرام بالنسبة للذهب المحلي و 550 دينار بالنسبة للذهب المستورد. هذا و أكد زبائن الصاغة بسوق المدينة الجديدة أن أسعار الذهب في زيادة مستمرة من أسبوع إلى آخر خاصة مع الأزمة السياسية و الحراك الشعبي و التراجع الكبير المسجل في قيمة الدينار حسب تأكيدات التجار، و تختلف الأثمان أيضا من صائغ إلى آخر وتتحدد حسب نوع المادة الخام و المواد التي تدخل في صناعة الذهب كما تمت الإشارة.