لقد انفرط عقد السياسة من الممتهنين وراح يجري الهوينا نحو الشارع في لحظة ودون سابق اندار.. نعم تلقفت جموع الشباب السياسة ومنحتها معان عميقة تدل على الاهتمام البالغ بامور الوطن وتبرهن عن حش راق من الممارسة بكلام مغاير عن كل الكلمات التي عهدناها في السياسيين .لان الحراك المتواصل بكل عفوية وتنظيم محكم بعث الروح مجددا للسياسة واخرحها من قمقمها فكان الشارك وكانت السياسة بالحرف الموسوم دمغة وطنية بلا منازع. خرجت الممارسة الحزبية من مكاتبها وطلقت القاعات والتجمعات والبروتوكولات لتقول ان الشعب له رؤيته للامور بمنظار الواقع الذي يخبر بلا دليل لان التلقائية لا تحتاج شمسها لاي برهان ..فالسلم والوطن في قلوب الجميع . عودنا الشارع هده المرات عن الفاظ غير التي الفناها واعطانا دروسا لم نتلقاها في الكليات ولا المدارس فايسبوكيين ركبوا منصة السياسة فابدعوا قلبا وقالبا للتعبير عن التغيير الجدري والسلس الذي ينشده المواطنون جميعا . ولقد قيل الكثير عن الشباب انه غير مسيس ولا يرغب في الولوج الى بهو التحزب الا ان هذا الاخير جاء جوابه مفحما بأن الواقع اكبر من تسعه الاحزاب وافسح من أية قاعة أو تجمع لان المسيرات هي أيضا السياسة دون سواها. خاوة خاوة « الجزائر فوق كل اعتبار وهلم من الشعارات ..الممتعة لحنا ومعنى لأنها تصدح من حناجر لا تعرف الا الحب الاكبر للوطن الاكبر.