انطلقت بمعظم بلديات و مندوبيات وهران حملات مراقبة صهاريج المياه المتنقلة و هذا تفاديا للأمراض المتنقلة عبر المياه حيث وجهت مصالح الوقاية عبر البلديات و المندوبيات نداءات لكامل الناشطين في بيع المياه و أصحاب الشاحنات و الصهاريج المتنقلة للتقرب من المندوبيات التابعين لها لإخضاع المياه للمراقبة و هذا بتحليل عينات و التأكد من سلامتها لضمان أمن المستهلك علما أن عدد كبير من المواطنين على مستوى كل من بلديات السانيا و بئر الجير و أحياء النجمة و سيدي البشير و باقي البلديات و حتى أحياء وسط مدينة وهران و ضواحيها يعتمدون على صهاريج الماء الحلو في الوقت الذي أصبحت مياه الحنفيات تستعمل فقط للاستعمالات الخارجية نظرا لمذاقها الغريب و غير المستساغ حسب ما ذكره العديد من السكان بمختلف المواقع. و بين تجنب المستهلك شرب مياه الحنفية و الخوف من المياه المتنقلة مجهولة المصدر و المحملة في صهاريج قد لا تستوي شروط النظافة و تكاليف شراء المياه المعدنية يقف المواطن البسيط حائرا خاصة أمام تدبدب التوزيع و الانقطاعات المتكررة للمياه في بعض المناطق بالولاية إلا أن اللجوء للصهاريج بات أمرا حتميا في مهمة البحث عن «الماء الحلو» استدعى اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل البلديات لمراقبة الصهاريج و التأكد من سلامة المياه تجنبا للأمراض المتنقلة، كما يطالب المواطنون أيضا بتحديد مصادر هذه المياه عن طريق إعلام البلديات بالمواقع التي تجلب منها المياه و هذا للتأكد أيضا من نظافة المصدر و صحة المياه فيه خاصة و أن أغلب أصحاب الصهاريج لن يستجيبوا لنداءات البلديات لإخضاع المياه للمراقبة.
