كان عمال مؤسسة النظافة بولاية معسكر أول المتحررين نتيجة الحراك الشعبي حيث شهدت الاحتفالات الرسمية ل 24فيفري المخلدة لذكرى تأميم المحروقات انتفاضة عمال النظافة بالقاعة المتعددة الرياضة أمام الوالى و السلطات المحلية العمال المغلوب على أمرهم كسروا حاجز الخوف و رفعوا قفازاتهم و ستراتهم المهنية الممزقة في وجه الوالى ليبرزوا الوضعية الكارثية التي يمارسون فيها مهامهم و الأخطار المهنية التي تواجههم ،هذه السابقة الأولى من نوعها في الولاية مؤشر قوي حسب المختصين على تحرر الطبقة الكادحة من كل الضغوطات و المخاوف من الإدارة والمسؤولين اذ ان عمال النظافة وبهذا التصرف الحضري ابدوا وعيا كبيرا حيث لم تقتصر مطالبهم على الجانب الاجتماعي فقط بل طالبوا بالحفاظ على مؤسسة النظافة من الإفلاس ،و قد رفضت هذه الشريحة الخطاب ولغة الخشب الصادر من ممثل اتحاد العام للعمال الجزائريين بمعسكر واعتبروا ان الزمن قد تجاوز هذا الأمر ولا بد من أن يتحصلوا على حقوقهم من الزيادة في الاجور و توفير كل الإمكانيات التي تسمح لهم بالقيام بعملهم على أحسن وجه ، في قطاع أخر انتفض عمال مديرية الجزائرية للمياه بمعسكر وحسب تصريحات المحتجين فإنهم و لأول مرة في مسارهم المهني اتهموا الإدارة بالتعسف حيث تعرض العديد منهم حسب تصريحاتهم إلى عقوبات تأديبية من خصم في الرواتب وتحويل العمال وتوقيف العديد منهم ، وعبروا عن تخوفهم من مخاطر الإفلاس التي تحوم حول مؤسستهم ، في ذات السياق فقد شرع احد موظفي مديرية الشباب و الرياضة تزامنا و الحراك الشعبي ولأول مرة في تاريخ هذه المديرية في إضراب عن الطعام أمام مقر المديرية احتجاجا منه على توقيفه عن العمل باعتباره نقابي أين طالب بإعادة إدماجه لمنصبه ، عمال و مستخدمو جامعة معسكر المنضوين تحت نقابة السناباب بدورهم نظموا وقفة احتجاجية في جامعة مصطفى اسطنبولي طالبوا فيها بالسكن الوظيفي وكذا الترقية ، عمال قطاع التربية من مختلف النقابات هم الآخرين نظموا وقفات احتجاجية أمام مديرية التربية تزامنا و الحراك حيث طالبوا من خلالها بتحسين ظروف عملهم وضرورة صب الإدارة لمخلفاتهم المالية و الاهتمام بالمسار المهني للأستاذ و المعلم وتحسين ظروف العمل ،في ذات الساق خرج مستخدمو قطاع الصحة و نددوا بظروف العمل الصعبة وقلة الموارد البشرية والوسائل والتجهيزات المهنية مطالبين بضرورة تحسين أوضاعهم المهنية .