أحيي الشعب الجزائري على شجاعته و جرأته في النزول إلى الشارع في مسيرات سلمية أبهر بها شعوب العالم كله , حتى أصبح يضرب به المثل , عندما طالب و بطريقة سلمية حضارية دون حدوث عنف أو شغب , بتغيير جذري عكس ما كان متوقعا منه , في رأيي المتواضع أرى أن الأوان قد حان للحراك أن يتوجه نحو الرياضة و اليوم قبل الغد للمطالبة بالتغيير الجذري و إبعاد الفاسدين و في كل المجالات لا السياسة فقط لأن الوضع الرياضي مثلا متعفن و بمساهمة مسؤوليه أنفسهم بتواطؤ الحكام , رؤساء الفرق , و الدخلاء على الرياضة , لذا نحن بحاجة ماسة لقرار صارم و حازم للقضاء على الفساد و الفاسدين و تنقية الاجواء و عودة أهل الإختصاص لمناصبهم لإعادة هيكلة الفرق و الجمعيات و البدأ من نقطة الصفر و سن قوانين تخص اللاعبين و المدربين و سلم المنح , فمن غير المعقول أن يدرب مدرب ثلاثة فرق في موسم واحد , و من غير المعقول أن تكون سوناطراك حكرا على مجموعة معينة من الفرق دون سواها , و من غير المعقول أن تكون أجرة لاعب جِد عادي خيالية و من أموال الشعب , و بالمناسبة أحيي مثلا الوزير السابق يحي قيدوم , ففي بداية الألفية لما كان وزيرا للشباب و الرياضة كان تفكيره سليم أتى بنظرية تساعد كثيرا في تحسين مستوى الرياضة عامة و كرة القدم بصفة خاصة , و حدد العهدة الإنتخابية بعهدتين فقط و فسح المجال أمام البقية فيما بعد , لكن محتكري السلطة رفضوا المقترح و استغلوا علاقتهم الوطيدة مع المسؤولين الكبار في الدولة , أين شكل مقترحه خطرا على المصالح الشخصية لبعض المسؤولين و رؤساء الفرق و أدى في الأخير بتنحيته من منصبه كوزير للأسف و هنا تغلبت المصلحة الشخصية على مصلحة الرياضة بصفة عامة , و حاليا نلاحظ في الساحة رؤساء رابطات عمّرت لأكثر من عشرين سنة , و ساهمت بطريقة أو بأخرى في نشر الفساد و كولسة اللقاءات و تزوير محاضر إنتخابات و تصريحها للعلن بذلك على منابر التلفزيون دون حسيب ولا رقيب , لذا حان الأوان اليوم قبل الغد لإشهار سيف الحجاج تنقية الأجواء لتعود الرياضة لأصحابها , و هو ما نتمنى تجسيده فعلا على أرض الواقع .