سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعادة صياغة المؤسسات ومشروع وقف للاستثمار بأفكار شبابية البروفيسور كمال تومي بالمعهد التكنولوجي الأمريكي يحاضر بتموشنت حول تطوير الاقتصاد الوطني في ظل المتغيرات السياسية
كيف يمكن معالجة وتحسين الاقتصاد الوطني في ظل الرهانات الإقتصادية والسياسية الجديدة والمتغيرة ؟ هو من ضمن أهم الأسئلة التي طرحت من قبل الباحثين والطلبة الجامعيين والأساتذة والصحافيين على الباحث الاقتصادي والعالم الجزائري كامل تومي من معهد التكنولوجي للولايات المتحدةالأمريكية مباشرة بعد إلقاء محاضرته التي عنونها ب"مناصفة الإقتصاد العالمي حيث أكد في معظم أجوبته على أنه يجب إيجاد قالب جديد للاقتصاد الوطني يكون متنوع ويلعب دورا في مجال التطوير العلمي ويعطي برنامج للشباب الجزائريين خاصة خريجي الجامعات مؤكدا أن الإطار الصحيح للاستثمار هو إعادة صياغة جميع المؤسسات الاقتصادية من جذورها مؤكدا أن جميع الدول المتقدمة والناجحة إقتصاديا تملك أوقاف تابعة لها في مجال الاستثمار ضاربا مثلا بدولة سنغافورة التي بنت اقتصادا ناجحا بداية من سنوات الستينات ولم يكن لديها الأغلفة المالية لذلك لكنها نجحت بفضل الأوقاف التي اعتمدتها في مجال الاستثمار الذي بنت عليه إقتصادها الجديد وهو جهاز يوضع على مستوى الولاية أو البلدية ويدخر فيه أموال الاستثمار تسيرها لجنة من الخبراء تتصرف فيه اقتصاديا لصالح الولاية أو المنطقة التي يتواجد بها المشاريع الاستثمارية وعليه يجب أن يكون هناك وقف للجامعات وللمساجد وحتى للدولة ولكل القطاعات مؤكدا أن أمريكا ليس لها وقف لكن جميع ولاياتها لديها وقف.وعن سؤال حول الكيفية الصحيحة من اجل جلب الباحثين والدارسين الجزائريين الموجودين بالخارج أكد الباحث أنه يجب توفير الجو المناسب لهم للبحث والعمل.وفي نفس الإطار تطرق الباحث كمال يوسف تومي من خلال محاضرته حول مناصفة الاقتصاد العالمي إلى الأدوات والميكانزمات الكفيلة بتحقيق اقتصاد متنوع على رأسها اقتصاد المعرفة الذي يهتم بأفكار الشباب لتحقيق منافسة فعالة ما بين الدول المتقدمة أما الدول التي لها مصدر غير متنوع أي مصدر واحد غاز وبترول مثل فنزويلا والجزائر وعدة دول أخرى تابعة للسوق العالمية فإذا كان السوق العالمي منخفضا فهذا يعني أن إقتصاد هذا البلد منخفض وعليه وجب أن يكون الإقتصاد متنوع خاصة الإقتصاد المبني على المعرفة من قبل شباب . وتدخل المحاضرة المقدمة من قبل الباحث في إطار سلسلة من الزيارات التي يقوم بها عبر الجامعات الجزائرية في مبادرة منه لتشجيع الطلبة الجزائريين علما أن البروفسور تومي له الفضل في العديد من الاختراعات العالمية والآلات فهو أول من أسس لمفهوم التحكم الآلي للروبوتات ومؤلف لأكثر من 150 منشورا كما تحصل على 25 براءة اختراع. س. لونيس