تعتبر جمعية " جزائر الخير " الوطنية ذات الطابع الاجتماعي التربوي الثقافي من أبرز الجمعيات الناشطة و الفعالة بولاية وهران ، و أهم أهدافها القيام بالأعمال الخيرية و الاجتماعية الإنسانية ذات الطابع التضامني و التنموي لصالح مختلف الفئات المحتاجة، إلى جانب محاربة الفقر والأمية والأمراض المزمنة ،وتعزيز التضامن الوطني وحماية الأسرة والطفولة ، و كذا المساهمة في محاربة الآفات الاجتماعية و تشجيع وتنمية ثقافة التطوع ،مع إنشاء مراكز و مؤسسات خيرية تسعى إلى رعاية الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في إطار قانوني. ومن أبرز مشاريع جمعية " جزائر الخير " التي تنشط على مستوى أكثر من 40 ولاية عبر مكاتبها الولائية، من بينها مكتب وهران الذي يضم 14 مكتبا بلديا حسبما كشفه رئيس المكتب الولائي بوهران لبيوض يوسف، المشاريع الرمضانية منها مطاعم الخير التي تقدم خدماتها لعابري السبيل والمحتاجين والأشخاص بدون مأوى،و مشروع " قفة المحتاج " التي تحوي مختلف المواد الرمضانية الضرورية لدعم الأسر الفقيرة ، إلى جانب مشروع " موائد الأيتام " خلال شهر الرحمة، فضلا عن الوجبات التي تقدم عبر الطرقات للمسافرين ، ومشروع " كسوة العيد "، دون أن ننسى جائزة " بلال" لأحسن أذان، ومسابقات تربوية و أمسيات قرآنية وسهرات الذكر و المديح بعد التراويح ، وجلسات ترويحية و تثقيفية للصائمين، مع تخصيص فضاء للآباء والأمهات مع أطفالهم، وتكريم الأسر القرآنية. 300 مُتطوع ومركز لرعاية وتنمية الأسرة ومن أبرز مشاريع هذه المؤسسة الخيرية " المجمع الخيري الإنساني"، و مركز لرعاية و تنمية الأسرة، وآخر لرعاية الأيتام، وكذا مركز " تأهيل وتدريب المتطوعين"، و الورشة المتخصصة في انجاز مشاريع التوعية الاجتماعية و مركز الدراسات الاجتماعية و مركز الإغاثة والإسعاف و التضامن الاجتماعي. و يؤكد رئيس مكتب وهران لجمعية جزائر الخير " لبيوض يوسف" أن الجمعية تنفرد بتنظيم الأسابيع الاجتماعية الروتينية على مدار السنة ، وذلك حسب الظروف والمناسبات، منها أسبوع التضامن المدرسي ، أسبوع الاحتفاء بعيد الثورة التحريرية والتضامن مع الشعوب ، أسبوع التطوع والبيئة وغيرها من الأسابيع ، كما كشف محدثنا أن العائلات المسجلة والمستفيدة من المشاريع يبلغ عددها 3 آلاف عائلة، منها 800عائلة تزوَد بالقفة ، ومن المنتظر أن يتم مضاعفة عدد المطاعم خلال سنة 2019 ، والتي يصل عددها حاليا إلى 14 مطعما، لتوفير 3 آلاف وجبة يوميا تحت إشراف 300 متطوع ومتطوعة . ومن جهته عبَر السيد طاهر محمد أحد أعضاء جمعية كافل اليتيم الوطنية بوهران عن استيائه لعدم وجود نص قانوني يسمح للجمعية بالاستثمار من أجل تحقيق اكتفائها الذاتي، بدل اعتمادها على طلب الإعانات بطريقة قد يضعها البعض في خانة التسوّل، وهي الصّورة التي لا تليق بمؤسسة تضم طاقات شبانية و أدمغة تفكر في الإنتاج ، و عليه فإن الجمعيات تطمح إلى تطوير نفسها من أجل المساهمة في ترقية المجتمع و بنائه .