خرج الممثل والمخرج كريم بودشيش كغيره من الفنانين في المظاهرات السلمية منذ بدايتها يوم 22 فيفري، ولا يزال يجدد الموعد كل أسبوع و في كل فرصة سواء بمدينة قسنطينة أو على مستوى الجزائر العاصمة . حيث أكد دعمه التام للحراك الشعبي و مطالب الشعب الجزائري وانتفاضته ضد النظام ، موضحا أنه كفنان رفقة الكثيرين من زملائه لطالما حملوا مأساة هذا الشعب فوق خشبة المسرح وتطرقوا لمعاناته و مشاكله على مدار عقود من الزمن، فهذا الحراك ما هو إلا تحصيل حاصل لما عرفه من اللاعدالة والإقصاء و التهميش، وكل الطاقات الشبابية التي هُمشت ، خرجت لتعطي درسا قويا و رسالة واضحة " .. ارحلوا نريد جزائر عادلة .." . وفي الأخير طالب الفنان كريم بودشيش كأغلبية الشعب برحيل النظام شكلا ومضمونا ، ونادى بتطبيق مواد الدستور و بناء جمهورية ثانية تقوم على أساس الكفاءات في كل الميادين بما في ذلك استقلالية القضاء و سيادة الشعب في إطار جمهورية ثانية ترسخ دولة القانون، وعن مظاهر الحراك الشعبي قال أن المشاهد أكثر من رائعة ، فالمسيرات سلمية و حضارية لأبعد الحدود، ومظاهر التآخي طغت عليها بشكل واضح أعادت فعلا حقيقة القيم والمبادئ للشعب .